يحتضن قصر الحمراء بداية من اليوم (الإثنين) معرضاً كبيراً يقص عن طريق 300 قطعة رائعة ثراء وأهمية الثقافة الأندلسية بين القرنين العاشر والخامس عشر ويعكس تاريخ مملكة غرناطة الممتد لألف عام.ويحمل المعرض اسم «فن وثقافات الأندلس. قوة الحمراء»، ويناقش تطور المظاهر الفنية والعلمية والثقافية، إذ تشارك فيه أكثر من 60 مؤسسة بقطع ومعروضات متنوعة.ويتناول المعرض، الذي يعتبر من أنشطة إحياء الألفية الأولى لمملكة غرناطة، فترة تاريخية تداخلت فيها العلاقات بين ثقافات وأراض مختلفة باسهامات إسبانية ومسيحية وعبرية ويهودية وعربية.وينقسم المعرض إلى سبعة قطاعات ويضم معروضات ذات قيمة ثقافية وفنية كبيرة تشرح تطور المجتمع وثقافات الأندلس، بخلاف قطع ترتبط مباشرة بغرناطة، الواقعة بجنوب إسبانيا.ويضم المعرض أغراضاً كانت تستخدم في الحياة اليومية وقطعة من بنايات ومدن مثل المدرسة وقصر السيد، ووثائق عربية وأباريق وعملات ومصابيح وأبواب وخواتم.ومن أهم القطع المعروضة مقتنيات أبو عبد الله محمد الثاني عشر آخر ملوك غرناطة المسلمين، وكنز الموحدين بمتحف مايوركا.ويعتبر قصر الحمراء من أعظم الآثار الأندلسية الباقية في غرناطة، التي خلفها الوجود العربي في إسبانيا (711-1492 ميلادية)، وتعود بدايات تشييده إلى القرن الثالث عشر الميلادي، كما يعد أهم المعالم السياحية بإسبانيا، فضلاً عن روعة حديقة جنة العريف الملحقة به التي تعتبر قصراً موازياً من النباتات من مختلف الأنواع والأشكال، ويقع على بعد 430 كلم جنوب العاصمة مدريد.