يشن تلاميذ المرحلة النهائية من التعليم الثانوي بالوادي ولليوم الرابع على التوالي إضرابا مفتوحا عن الدراسة احتجاجا على إلغاء دروس الدعم الرسمية في المؤسسات التربوية، والصادر يومين قبل بدء العطلة الشتوية من طرف مدير التربية السابق قبل إحالته على التقاعد. نظم بعض تلاميذ الثانويات مسيرة باتجاه مديرية التربية واعتصموا أمامها بعد أن أغلقوا أبواب عدد من الثانويات، على غرار ثانوية عبد العزيز الشريف بوسط مدينة الوادي التي زاد احتقان التلاميذ بها، حيث منعوا الأساتذة والعمال وزملاءهم في السنوات الأولى والثانية ثانوي من دخول المؤسسة، ما اضطر بعض قوات الشرطة التي كانت مرابطة بالمكان لاعتقال عددا من ممثلي المضربين ونقلتهم إلى أحد مراكزها، قبل أن تطلق سراحهم في وقت لاحق. وذكر ممثلو التلاميذ بأنهم تفاجؤوا عند دخولهم من العطلة الشتوية بالقرار الصادر عن مدير التربية السابق يقضي بإلغاء دروس الدعم المدفوعة الأجرة لتلاميذ المرحلة النهائية داخل المؤسسات التربوية، بعد أن كانوا يأخذونها منذ بداية الموسم الدراسي بشكل طبيعي، ما جعل تحصيلهم العلمي والمعرفي يتأثر سلبا ويجبرهم على أخذ الدروس الخصوصية بأسعار باهظة لدى الخواص خارج المؤسسات، وهو أمر يرفضونه كما قالوا لكون أغلبية التلاميذ من الطبقة الفقيرة وغير قادرين على تسديد نفقاتها، في حين أن أجرة دروس الدعم في الثانويات معقولة وفي متناول الجميع. وطالب هؤلاء بإلغاء قرار إلغاء دعم الدروس الخصوصية داخل المؤسسات، متهمين الجهات التي تقف وراء القرار بتعطيل دراستهم في هذه المرحلة الحساسة من التعليم. وكشف هؤلاء أنهم شكلوا لجنة تنسيقية لتلاميذ المرحلة النهائية عبر ثانويات الولاية لتصعيد الاحتجاجات، إلى غاية تراجع الجهات الوصية عن قرار إلغاء دروس الدعم الذي كشفت بشأنه مصادر تربوية أنه صادر عن وزارة التربية، وتم تنفيذه مباشرة بعد العطلة الشتوية.