يخصص الاتحاد الإفريقي جدول أعمال قمته المقررة انطلاقها غدا في أديس أبابا لنزاعين مدمرين في جنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، وتتولى إثيوبيا التي تستضيف قمم الاتحاد الإفريقي الرئاسة الدورية للمنظمة حتى انعقاد القمة حين ستسلم الرئاسة لموريتانيا. ومن المنتظر أن يسعى القادة الأفارقة إلى العمل على تسوية النزاع في جنوب السودان، حيث يتواجه الجيش الموالي للحكومة منذ منتصف ديسمبر مع قوات بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. ورغم التوقيع على اتفاق لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي تواصلت المواجهات بين الطرفين، وأوقعت المعارك خلال 6 أسابيع آلاف القتلى وتسببت بنزوح أكثر من 800 ألف شخص من منازلهم. وفي هذا النزاع، طلب من الاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي لعب دور أكبر، وحتى الآن كانت الهيئة الحكومية لتنمية شرق إفريقيا “ايجاد” تتولى جهود الوساطة. أما بخصوص إفريقيا الوسطى حيث نشرت قوة من الاتحاد الإفريقي إلى جانب كتيبة للجيش الفرنسي، فهي غارقة في أزمة منذ مارس 2013 حين أطاح تمرد ذات غالبية مسلمة بالحكومة، ما تسبب بدوامة عنف طائفي كان المدنيون أبرز ضحاياه، وأدى هذا النزاع أيضا إلى نزوح مئات آلاف الأشخاص.