يعاني سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية بسبب الحصار والجوع، إضافة إلى تواصل المواجهات داخل المخيم بين مسلحين دخلاء ومقاتلي عدد من الفصائل الفلسطينية. ويُحَمل المسلحون الحكومة السورية مسؤولية تجويع المخيم، في الوقت الذي يرى فيه محللون اتهاما سياسيا، مستدلين بالطبيعة الجغرافية للمخيم الكفيلة بنفي هذه التهمة. ويقول المسلحون إن الجيش السوري يسيطر على المدخل الشمالي للمخيم، ليرسم بمتاريسه خطا فاصلا يمنع تقدم المسلحين من المخيم الى الأحياء الدمشقية كالميدان والزاهرة، وليبقى المخيم مفتوحا على مناطق تمركز المسلحين في يلدا والحجر الأسود والقدم. مئات فقط هم من خرجوا من هذا المخيم، ولكن يبقى الآلاف محاصرين يتخاطفون ما يسد رمقهم من حشائش غير صالحة للاستهلاك البشري، في تحد لحكم صدر بالموت جوعا.