تفتتح اليوم الجولة ال19 لرابطة الاحتراف الأولى، بإجراء أربع مباريات مثيرة سيكون شعارها بالتأكيد الصراع من أجل البقاء، لاسيما اللقاء الذي سيحتضنه ملعب دمان دبيح بعين مليلة بين شباب عين فكرون وأهلي البرج، وهي المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين، باعتبار أن “السلاحف” و”البرايجية” لا يملكون خيارا إلا الفوز لتعزيز حظوظ البقاء. وبالشعار نفسه، سيدخل فريق شباب بلوزداد مباراته أمام مولودية الجزائر في محلية واعدة، ستكون مصيرية لأبناء “العقيبة” إذا ما أرادوا الخروج من قوقعة أصحاب ذيل الترتيب. شباب بلوزداد – مولودية الجزائر أبناء “العقيبة” و”العميد” في محلية مثيرة بأهداف متباينة
يحتضن ملعب 20 أوت 55، عشية اليوم، القمة العاصمية رقم 88 في تاريخ مواجهات شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، في مباراة في غاية الأهمية للفريقين المتواجدين على طرفي نقيض هذا الموسم، فالشباب الجريح يسعى للخروج سريعا من المنطقة الحمراء و«العميد” يبقى متمسكا بأمل المنافسة على لقب الموسم الجاري. لعبت إدارة رضا مالك على ورقة الحوافز المالية من أجل دفع لاعبيها لبذل مجهودات مضاعفة من أجل تحقيق الفوز على المولودية، حيث تحدثت مصادر عن بلوغ منحة الفوز لمستويات قياسية بالنسبة للفريق قد تصل إلى 20 مليون سنتيم، في وقت يستفيد المدرب عبد القادر يعيش من كامل أوراقه، بعد أن استرجع عمار عمور المرتقب مشاركته أساسيا ووسط الميدان مروان عنان والمدافع فيصل عبدات الذي استفد عقوبته الأمر الذي يتيح له خيارات متعددة في الخطوط الثلاثة، فيما يبقى الأمل معلقا على المصري أحمد فتحي “بوقي”، من أجل زيارة شباك جميلي في رابع مشاركة رسمية للاعب القادم من البطولة العراقية. ويبقى التحكيم هاجس فريق شباب بلوزداد الذي استقبل مسيروه خبر تعيين الحكم سعيدي بانزعاج كبير، بحجة أنه يفتقد لخبرة إدارة المباريات المحلية الكبيرة، مذكرين بالأخطاء التحكيمية التي ارتكبتها خاصة ضربة الجزاء “الخيالية” التي صفرها لصالح المولودية في مباراتها أمام شبيبة بجاية في الوقت بدل الضائع من تلك المباراة. وكانت إدارة الشباب قد طلبت تعيين الحكم الدولي محمد بنوزة، لكن طلبها قوبل بالرفض. من جهته، فريق مولودية الجزائر يريد إعادة سيناريو لقاء الذهاب وتحقيق الفوز الثاني له هذا الموسم في مواجهات الداربي، بعدما خسر لقاءين ضد اتحاد العاصمة واتحاد الحراش. واستعدادا لمواجهة النادي البلوزدادي، فقد أجرى المدرب فؤاد بوعلي تحضيرات خاصة من خلال معاينة المنافس وتحديد أهم نقاط قوته وضعفه. كما يراهن على لعب الورقة الهجومية وتعزيز رصيد المولودية بنقاط إضافية تسمح لفريقه مراقبة أصحاب الريادة عن قرب، بعدما قلّص الفارق عن الرائدين اتحاد العاصمة ووفاق سطيف إلى ست نقاط، كما ترفع معنويات اللاعبين قبل لقاء الكأس هذا الثلاثاء ضد اتحاد حجوط. وينتظر أن تعرف تشكيلة “العميد” بعض التغييرات مقارنة بلقاء البطولة ضد مولودية وهران، حيث سيغيب عن هذه المواجهة المهاجم الحاج بوڤاش بسبب الإصابة وسيعوضه زميله سامي ياشير، أما على مستوى الدفاع فقد استنفد محمد امين بصغير العقوبة، وسيكون أساسيا مكان المغترب زغدان. ونظرا لحساسية المباراة وأهميتها بالنسبة لمشوار المولودية في البطولة، فقد منعت الإدارة اللاعبين من التصريحات الإعلامية، وهو القرار الذي باركه المدرب بوعلي، خشية رد فعل عنيف من قِبل أنصار بلوزداد يوم اللقاء. من جهتها، إدارة “العميد”، وعلى رأسها رئيس مجلس الإدارة بوجمعة بوملة، رصد منحة مالية مغرية للاعبين في حال الفوز، كما طالب نظيره البلوزدادي برفع حصة التذاكر الخاصة بنصار “العميد” إلى 1000 تذكرة، حيث كانت إدارة شباب بلوزداد قد أعلنت، في وقت سابق، أنّها لن تقدر على منح أكثر من 500 تذكرة لمناصري المولودية. ويعتبر هذا الداربي خاصا بالنسبة لبعض اللاعبين الذين سبق لهم وأن حملوا ألوان الفريقين، على غرار مدافع المولودية حاليا أمين أكساس، وبالمقابل بلال عطافان وعمار عمور وفضيل حجاج الذين صاروا يدافعون على الوان بلوزداد. وحتى مدرب “العميد” حاليا فؤاد بوعلي قاد الموسم الماضي تشكيلة نادي العقيبة، ويرى البعض أن هذه المواجهة خاصة بالنسبة له. ويعود آخر فوز ل«العميد” على شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت إلى تاريخ 1 نوفمبر 2008 بنتيجة (1/2)، كان حينها المدلل الأسبق لنادي العقيبة فيصل باجي يحمل ألوان المولودية. ويريد رفقاء قاسم مهدي إعادة السيناريو نفسه اليوم الجمعة، علما أن عبد القادر يعيش، وخلال تجربته الأول مع الشباب موسم 2009-2010، كان قد خسر برباعية لهدفين أمام “العميد”.
