شهدت مدينة بوجدور على غرار بقية المدن الصحراوية أمس السبت خروج الصحراويين رغم أجواء "الحصار والترهيب" المفروضة حول المدينة حاملين أعلام الجمهورية الصحراوية و جبهة البوليساريو و مرددين شعارات وطنية تنادي بحق الشعب الصحراوي في الحرية و تقرير المصير. و قد أدى تدخل قوات القمع المغربية مثلما أوردته اليوم الأحد وكالة الأنباء الصحراوية نقلا عن مصادر حقوقية إلى وقوع عدد من الإصابات كما تعرض المتظاهرون للضرب المبرح و تمت مداهمة بعض المنازل في حي لقبيبات. و تعرف المدينة حسب ما أشارت إليه ذات المصادر "إنزالا أمنيا مكثفا" لسلطات الاحتلال ضاربة بذلك حصارا أمنيا "خانقا" لمنع أي تحرك سلمي قد تقدم عليه الجماهير الصحراوية. كما قامت فرقة تابعة لشرطة الاحتلال بمحاولة اقتحام منزل عائلة أهل حميدة لاعتقال إبنهم القاصر أحمد لحبيب زازا لمشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بحرية الشعب الصحراوي و رحيل الاحتلال المغربي. للإشارة عرفت مدن العيون والسمارة و كذلك الداخلة خروج الجماهير الصحراوية للشارع في إطار الحملة الوطنية والدولية من أجل توسيع صلاحيات بعثة المينورسو العاملة بالصحراء الغربية منذ أزيد من عشرين سنة استجابة للنداء الذي أطلقته الفعاليات الصحراوية ضمن الحراك اليومي للانتفاضة في مواجهة الاحتلال المغربي.