أضفى موسى تواتي مرشح الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل أمس، أجواء احتفالية على عملية إيداع ملف ترشحه لدى المجلس الدستوري، في ظل حالة اليأس العامة في المسار الانتخابي بعد إعلان الرئيس الحالي مشاركته في هذه الانتخابات والقناعة بلعبة انتخابية مغلقة. وصل تواتي إلى مقر المجلس الدستوري في حدود الثانية إلا عشرين دقيقة بعد الظهر، على متن سيارة فخمة يقودها ابنه، مرفقا بقافلة سيارات مزينة بالأعلام الوطنية وصور المرشح الذي يشارك للمرة الثالثة في الرئاسيات. واستقبل تواتي من قبل الدكتور عمار بوسلطان مدير مركز الدراسات بالمجلس الدستوري، والذي رافقه إلى قاعة استقبال ينتظره فيها رئيس المجلس مراد مدلسي، مرفقا بعلبة حفظ أوراق ملف ترشحه وفق أحكام المادة 136 من قانون الانتخابات تضم استمارات اكتتاب التوقيعات، وسلم تواتي قائمة بتوقيعات ل705 منتخب محلي من أصل 1100 منتخب فازوا في الانتخابات المحلية والوطنية تحت راية الجبهة الوطنية الجزائرية. وتبادل تواتي الحديث لدقائق مع مدلسي، تناول فيها ظروف جمع التوقيعات، قبل توقيعه على استمارة إيداع ملف الترشح التي أتبعت بتسليمه وصل إيداع. ودافع تواتي في تصريحه للصحفيين عن قراره بالترشح والمضي قدما في المشاركة رغم ترشح الرئيس الحالي، ودعا الجزائريين للمشاركة بقوة باعتباره الأداة الوحيدة لمنع التزوير، وقال ”لم نقر بأن الإدارة محايدة، وعلى الشعب أن يذهب للانتخاب والدفاع عن صوته والتغيير باستعمال ورقة التصويت. لو شارك الشعب لما كان هناك تزوير”. وتابع ”ترشحت لوضع حد للاحتكار الذي تمارسه الأقلية التي تسيطر على القرار منذ الاستقلال، ولإعادة السلطة للشعب”، لافتا إلى أن المقاطعة تخدم السلطة وأهدافها لا غير، فهي تعمل بكل وسعها لإقناع الجزائريين بأن اللعبة مغلقة حتى لا يصوتوا”. وأوضح من جهة أخرى أن ترشح الرئيس بوتفليقة لا يغير من الواقع شيئا”. وأمام المجلس الدستوري مهلة 10 أيام للفصل في طلب تواتي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وفق أحكام المادة 138 من قانون الانتخابات.