أصدرت السلطات الجديدة في كييف مذكرات اعتقال زعماء موالين لروسيا في شبه جزيرة القرم. وأفادت مصادر إعلامية بأن السلطات الأمنية الأوكرانية توعدت بمعاقبة الأميرال ألكسندر فيتكو قائد أسطول البحر الأسود الروسي، بتهم “تحريض أفراد القوات المسلحة الأوكرانية على الخيانة وتدبير أعمال تخريبية”. وتحسبا للاستفتاء الفاصل الذي سيحدد مصير شبه الجزيرة، تبنى البرلمان الأمريكي بغرفتيه نصين يدينان التدخل الروسي في أوكرانيا، في إشارة رمزية تدين “انتهاك القوات الروسية العسكرية للاتحاد الروسي لسيادة واستقلال ووحدة أراضي أوكرانيا”. ويدعو القرار غير الملزم إلى فرض “عقوبات مالية وتجارية” وأخرى خاصة بالحد من التأشيرة ضد المسؤولين الروس. وتزامن ذلك مع استقبال الرئيس الأمريكي للوزير الأول للحكومة الانتقالية في أوكرانيا أرسيني ياتسنيوك في البيت البيض، بينما دعت “مجموعة 7” روسيا إلى عدم ضم القرم، معتبرة أن الاستفتاء “يفتقد الشرعية”. وهدد كاتب الدولة الأمريكي جون كيري روسيا بضياع مقعدها في “مجموعة 8” بعد مقاطعة السبعة قمة سوتشي الروسية في جوان القادم. هذا وأعلن رئيس أوكرانيا بالنيابة ألكسندر تورتشينوف أن القوات العسكرية الأوكرانية لن تتدخل لمنع ضم القرم لروسيا. ما يؤكد أنه بعد تصويت البرلمان أول أمس على استقلال القرم، سيجري استفتاء الأحد المقبل لضمها نهائيا لروسيا. ومن جهة أخرى، وعد البرلمان الروسي “الدوما” أقلية التتار في القرم بضمان جميع حقوقهم في حال ما إذا أقر الاستفتاء ضم شبه الجزيرة إلى روسيا. وفي بيان صدر أمس عن السفارة الأوكرانية بالجزائر، لفت الانتباه إلى “خرق صارخ لحقوق الإنسان في القرم”، منها “اختطاف مدنيين وتهديد أوكرانيين وتتار” ومنع ملاحظين دوليين وصحافيين من الدخول. على صعيد آخر، أصدرت محكمة روسية أمس أمر إلقاء القبض على زعيم “برافي سكتور” (الجهة اليمنى) دميترو ياروش، بتهم “التحريض على الإرهاب”. ونقلت الوكالات عن محكمة باسماني في موسكو أن ياروش كان قد “وجه نداءات علنية للقيام بأنشطة إرهابية ومتطرفة عن طريق وسائل الإعلام”. وكانت هذه الجماعة المتطرفة استولت على البنايات الحكومية في أحداث كييف واتهمت بإطلاق النار على أعوان الشرطة.