قررت الوكالة الوطنية للتشغيل ”أنام” تفعيل البطاقية الوطنية للمِهن التي تضم أكثر من 4 آلاف وظيفة شهر جوان المقبل، والتي ستكون بمثابة الوساطة بين سُوق العمل والشُركاء الاقتصاديين، حيث تُحدد بدقة عدد مناصب الشغل المطلوبة، حيث عقدت الوكالة منذ 4 سنوات قرابة 2500 لقاء مع مسؤولي الموارد البشرية من كل الفاعلين في القِطاع الاقتصادي. وصرح المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل محمد الطاهر شعلال أمس ل ”الخبر”، أن هذه البطاقية التي أطلق عليها اسم ”المدونة” انطلق إنجازها في 2010 في إطار الشراكة مع المرفق العمومي الفرنسي للتشغيل قطب العمل ”بول أومبلوا”، ومنذ ذلك الوقت، يضيف محدثنا، تمت برمجة 2500 لقاء تشاوري مع المسؤولين في القطاعات الاقتصادية. وأشار المتحدث إلى أهمية هذه البطاقية التي سينطلق العمل بها في شهر جوان المقبل، حيث ذكر أنها تحدد بدقة نوع المهن والحرف التي يحتاجها سوق الشغل في الجزائر، خاصة أن بعض الوظائف تحتاج إلى تدقيق وتتفرع إلى مهن أخرى مثل الطبخ الذي يتفرع منه الطبخ السياحي والجماعي، وفي هذا المجال مثلا ستفتح فروع عبر مدارس التكوين المهني من أجل تعليم هذه المهنة، ويكون ذلك حسب احتياجات سوق العمل. كما كشف إحصاء 4030 مهنة إلى اليوم، أي أن عملية تحيين البطاقية الوطنية للمِهن ستكون بشكل دوري ولن تتوقف، وذلك عبر استحداث خلية عمل دورها تحيين المدونة سواء عن طريق تحيين الوظائف الموجودة أو إنشاء وظائف جديدة تظهر ويتم تدوينها فيما بعد في البطاقية. ووصفها ذات المتحدث بلغة التواصل ما بين الشركاء الاقتصاديين في سوق الشغل.ونظمت وزارة العمل والضمان الاجتماعي أمس لقاء وطنيا لتنصيب مجلس الشراكة للتكوين والتعليم المهنيين، حضره فاعلون في القطاع إلى جنب وزيري التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي ووزير العمل محمد بن مرادي، حيث أشار هذا الأخير في كلمته الافتتاحية إلى فائدة البطاقية التي قال إنها نظام مرجعي وطني مُحيّن للمهن والوظائف مع تشخيص الاحتياجات في مجال التكوين. وأشار من جهة ثانية إلى صيغة عقود تكوين/تشغيل التي تتكفل بموجبها الدولة بنسبة 60% من تكاليف التكوين الموجه لطالبي الشغل لأول مرة، كما أعلن ذات المصدر عن تمديد العمل بالاتفاقية المبرمة بتاريخ 25 فيفري 2009، المتضمنة تنظيم وسير الدورات التكوينية والتمهينية لفائدة الشباب المدمج في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، والذين تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة.