دعا فرع المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لجامعة الدكتور يحيى فارس بالمدية، إلى عقد جمعية عامة اليوم السبت للرد على ما نعته في بيان له ب”الحرب القذرة” التي أعلنها عليه أطراف في إدارة الجامعة وصفها بالانتهازية، وتقوم بشن حملة تشويه ممنهجة ضده، وتتهمه بمحاباة الإدارة والتخلي عن مهمته النقابية والمطلبية مقابل تحقيق أغراض شخصية. وأضاف بيان ”كناس” جامعة المدية بأن أعضاءه أصبحوا عرضة لمختلف المضايقات داخل الجامعة، بدءا بخنق حريتهم النقابية في نشر البيانات وتعليق محاضر الجمعيات العامة، إلى التهديدات اللفظية والتجاوزات الاستفزازية التي تتنافى وأخلاقيات الحرم الجامعي. وفيما يربطه بعض الأساتذة بالفشل في جمع شملهم تحت لواء هذا الفرع بسبب كثرة الخلافات وتباين الرؤى والرتابة، والدخول منذ أزيد من سنة في دائرة مفرغة ومملة حول ذات الانشغالات التي عمرت أزيد من 5 سنوات مراوحة مكانها، حاول ذات الفرع تدارك ذلك في اجتماع سماه بالطارئ في 17 مارس الجاري، من خلال الدعوة لإعادة الثقة إلى صفوف منخرطيه، ملوحا إلى الدخول في حركات احتجاجية متجددة بعد جمعيته العامة التي دعا إلى عقدها اليوم لاجترار مطالبه الأربعة، بدءا من مسألة التأخر في إنجاز السكنات الوظيفية للأساتذة مع رداءة إنجازها الجاري، وضع حد لما يتعرض له الأساتذة من تجاوزات من طرف الإدارة، مع الاعتراف بحقوق التأليف وإعادة النظر في سبل منح التربصات قصيرة المدى. وفي سياق متصل، كان ذات الفرع قد أقدم على خطوة حاول من خلالها كسر الطوق المضروب حوله بإعلانه تحالفا وتوأمة مع نقابة ”سناباب”، رجاء تقوية صفوفه النضالية والتصدي للهجومات التعسفية التي ما فتئت تنغص نشاطاته المطلبية.