أعلن وزير الأسرى الفلسطيني، عيسى قراقع، أن اتصالات مكثفة تجري للخروج من أزمة المعتقلين الفلسطينيين الذين كان يفترض أن يتم إطلاق سراحهم، اليوم، بعد قرار إسرائيل وقف العملية. وقال قراقع: إن الأسرى لن يتم إطلاق سراحهم، اليوم، لكن اتصالات مكثفة تجري للوصول إلى موقف واضح خلال الساعات القليلة المقبلة، مضيفا "الولاياتالمتحدة تجري اتصالات مكثفة للخروج من أزمة الأسرى، خلال الساعات القليلة المقبلة". وأكد مسؤولون في حركة فتح هذه المعلومات.وقال قراقع: إن وزارة الأسرى أبلغت أهالي المعتقلين الفلسطينيين، أنه لن يتم إطلاق سراح أبنائهم، اليوم، مضيفا "هذا لا يعني أنه لن يتم إطلاق سراح الأسرى نهائيا وقد يتم اطلاق سراحهم خلال الايام المقبلة".وأوضح الوزير الفلسطيني، أن الساعات القليلة المقبلة قد تظهر حقيقة الموقف النهائي من القضية بمجملها.من جهته، قال المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف: إن قضية إطلاق سراح الدفعة الأخيرة من الأسرى هي الآن من مسؤولية الإدارة الأمريكية باعتبار أنها هي التي حصلت على ضمانات إسرائيلية لإطلاق سراحهم، مشيرا إلى أن اتصالات مكثفة تجري لمعالجة القضية، وأوضح أن إسرائيل استغلت، اليوم، باعتبار أنه يوم عطلة رسمية لعدم إعلان موقفها.من جانبها، نفت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي مساء اليوم، أن يكون تم التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الأسرى، وقالت: "لم يتم التوصل بعد إلى أي اتفاق ونواصل العمل بشكل مكثف مع الطرفين. وأي كلام بخلاف ذلك غير دقيق".وتظاهر مساء اليوم، عشرات الفلسطينيين أمام معسكر "عوفر" الإسرائيلي، جنوب مدينة "رام الله" ، احتجاجا على عدم إطلاق سراح الأسرى، وحمل المشاركون في المظاهرة الأعلام الفلسطينية، ولافتات كتب عليها " نعم لإطلاق سراح معتقلي ما قبل أوسلو ولا للابتزاز".وشارك في المظاهرة مسؤولون فلسطينيون من بينهم الوزير قراقع، وممثلون للفصائل الفلسطينية.وأعلن الفلسطينيون، أمس، أن إسرائيل أبلغتهم رفضها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، وأكدوا أنهم سيستأنفون مساعيهم للانضمام إلى المنظمات الدولية، ما يزيد من صعوبة المساعي التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب، أمس، إن الحكومة الإسرائيلية، أبلغتنا من خلال الوسيط الأمريكي، أنها لن تلتزم بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المقررة، اليوم.وأضاف الرجوب، أن إسرائيل رفضت الالتزام بالأسماء المتفق عليها من المعتقلين في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993".ورفض مسؤولون إسرائيليون الإدلاء بأي تعليق. لكن حكومة نتانياهو قالت: إنها قد تلغي الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى بسبب تدهور الأجواء مع الفلسطينيين.وتجتمع الحكومة الإسرائيلية، غدا، في جلستها الأسبوعية ومن المؤكد أن موضوع الأسرى سيكون مطروحا على طاولتها.من جانبه، اتهم مسؤول حكومي إسرائيلي كبير، مساء اليوم، الفلسطينيين ب"افتعال مشاكل"، مضيفا أن ل"إسرائيل" مصلحة في مواصلة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين وهي مستعدة لتنفيذ المرحلة الرابعة من إطلاق سراح "الإرهابيين" المدانين. في إشارة إلى الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين.وتابع المسؤول الإسرائيلي، أن الفلسطينيين يفتعلون المشاكل عندما يقولون أنه فور إطلاق سراح الأسرى فسيوقفون المفاوضات، وعلم أن اتصالات جرت مساء اليوم، في القدس بين الموفد الأمريكي مارتن إنديك والمفاوض الإسرائيلي إسحق مولخو ونظيره الفلسطيني صائب عريقات.