أعلنت إيران، السبت، أنها "أجرت محادثات مفيدة على مستوى الخبراء بخصوص برنامجها النووي مع القوى العالمية في فيينا، وتطرقت لكل المسائل الفنية المهمة التي تعرقل التوصل لتسوية نهائية". وأبلغ المفاوض الإيراني، حميد بعيدي نجاد، وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية إيرنا، في ختام المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام في فيينا، "كانت الاجتماعات مفيدة وساعدت على التفهم الأفضل لمواقف الطرفين المختلفة. جاء الكل وهو على أتم الاستعداد"، معتبرا ان "التطرق لمسائل بأدق التفاصيل الفنية يمكن أن يسهل في اتخاذ قرارات سياسة صعبة". وذكر أن "النتائج ستسلم يوم الاثنين لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، وكاثرين أشتون، مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، التي تمثل القوى العالمية الست، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا". ومن المقرر أن تجري أشتون وظريف جولة ثالثة من المحادثات النووية رفيعة المستوى يومي الثامن والتاسع من نيسان الجاري في العاصمة النمساوية، في إطار مساعي للتوصل لاتفاق شامل بحلول أواخر تموز. ويهدف الاتفاق إلى الحد من أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية المثيرة للجدل مقابل رفع عقوبات اقتصادية. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن عباس عراقجي، كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية، "تتطرق الجولة الأحدث من المحادثات لجميع المسائل الفنية التي تحتاج لدراسات أعمق من الخبراء بما في ذلك مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل"، لافتا الى ان "المحادثات ستستمر بشأن التخصيب وغيره من القضايا الحساسة لحين التسوية النهائية". لكن مسؤولين غربيين يقولون إنه "لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين".