كيف تلقيتم حكم تأييد حبس أعضاء من حركتكم لمدة 3 سنوات؟ هذا الحكم مسيس بامتياز، الهدف منه إرهاب وترويع الشباب الثوار المتواجدين في الشارع ومختلف الميادين، حتى يتعظوا من النزول مرة أخرى إلى الشارع، لكننا لن نعطيهم هذه الفرصة، ولن تردعنا أحكامها الانتقامية ولا دباباتهم، وسنظل متمسكين بمبادئنا وأهدافنا، وقد قررنا كخطوة أولى الاعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسي لحين الإفراج عن زملائنا وإلغاء قانون التظاهر الجائر، فكيف يحاكمننا على حق كفله لنا الدستور؟ وفي حال عدم الاستجابة لمطالبكم، ما هي الخطوات التصعيدية التي ستتخذونها؟ كل أشكال التصعيد مفتوحة، وفي حال تجاهل مطالب القوى الشبابية الثورية سنقوم بتدويل قضيتنا، حتى يعرف العالم كله الممارسات القمعية التي ينتهجها النظام الحالي في حقنا. متابعون للوضع في مصر يقولون إن النظام الحالي يستهدف القوى الثورية ويسعى لإقصائهم من الساحة السياسية. ما ردك؟ هذا الاعتقاد أصبح يقينا الآن، فالنظام القائم يثأر بجميع الطرق من شباب الثورة الذين كانوا وقود ثورة 25 جانفي، ويحال استهداف أكبر كتلة شبابية ثورية فعلية على أرض الواقع، وللأسف السلطة الحالية لا تختلف كثيرا عن سابقاتها، تبدلت الوجوه لكن سياسية القمع والاعتقال لا تزال قائمة، وهم يحاولون إرهابنا واعتقالنا، لأنهم يدركون جيدا بأننا لن نسمح بالظلم مرة أخرى ولا بقيام دولة العسكر مجددا، ولا عودة الدولة المباركية ولا الإخوانية، وسنظل نناضل إلى أن تتحقق جميع أهداف ومبادئ ثورة يناير، ويسقط حكم العسكر. وما موقفكم من الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ لم نحدد موقفنا من الرئاسيات إلى الآن، لكننا رافضون نهائيا ترشح السيسي، لأننا لا نراه الشخص المناسب لإدارة شؤون البلاد وهي تغرق في جملة من المشاكل على جميع الأصعدة، بخاصة أنه عليه خلاف كبير في المجتمع المصري، وهناك قطاع كبير من شباب الثورة لا يؤيدون ترشحه، عكس ما يروجه الإعلام المصري وحركة تمرد المدعمة للحكومة المؤقتة.