شعب محاصر بين الفقر والخوف في انتظار.. "ريس" جديد تحيي مصر الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير وسط حمام من الدم يعزز تخوفات قطاع من المصريين و على رأسهم شباب الثورة من أن الجانب الأمني سينسف حلم دولة ديمقراطية الذي جعلهم يصنعون ملحمة ميدان التحرير و يعيد مصر إلى أحضان مؤسسة عسكرية متهمة بالضبابية وبممارسة الأبوية بينما يراها آخرون الحل الوحيد للشعور بالأمان ويقارنون بين السيسي وجمال عبد الناصر ما خلق شعورا متناقضا في أوساط شعب دفع لقمة عيشه واستقراره ثمنا لمصير مجهول وأصبح اليوم لا يحلم بأكثر من فرصة للعيش في سلام. القاهرة: نرجس كرميش هل تخلصت مصر نهائيا من مبارك وبقاياه؟ وهل مصر معقل للإخوان أم أن مرسي كان مجرد "خطأ ثورة" انتهى بعزل الشعب لأول رئيس منتخب في تاريخ البلد بعد سنة من وصوله؟ هل السيسي صورة مكررة عن عبد الناصر في مخيلة العامة؟ أسئلة لطالما طرحت داخل مصر وخارجها لكن من يزور مصر لا يمكنه الحصول على إجابات واضحة عنها ، لان البلد اليوم يعيش على وقع تناقضات غير مفهومة وتحت وطأة ضيق اجتماعي خانق يغطي على السياسة .. قراءات عديدة لمشهد يجمع بين متناقضات ثورتين جعلت شعبا ينقلب على رئيسين في ظرف سنتين بعد أن صبر أربعين سنة على نظام مبارك الذي لم يكن يتوقع يوما أن مصير من خلفه سيكون أسوأ من مصيره . عقدة رجل الأمن تغرق القاهرة في الفوضى القاهرة التي كانت ساحاتها وشوارعها مسرحا لأحداث قلبت تاريخ مصر والمنطقة لا تزال تشهد نفس الحراك لكن المدينة تعمها الفوضى في كل شيء، حيث انتشر الباعة عبر كل الشوارع الرئيسية و احتلوا حيزا كبيرا من الطرقات والجسور والأرصفة لعرض ألبسة وسلع صينية وأي شي قابل للبيع، حتى ما يعرف بوسط البلد يبدو وكأنه سوقا مفتوحة على كل الاحتمالات، الفوضى التجارية أزمت حالة المرور بالقاهرة المعروفة بكثرة "كلاكسات" لكونها مدينة مزدحمة لكن وضعيتها بعد الثورة أصبحت أسوأ، عبور أي طريق بالنسبة للمصريين فعل يتطلب المراوغة والجري والتعامل مع جنون السائقين لكن أي شخص غير مصري يبدو له الأمر غاية في الغرابة، لأن أصحاب السيارات وسائقي الحافلات والشاحنات لا يعتمدون على منطق غير التهور لا أحد يحترم ممر الراجلين ولا الإشارات ولا خصوصية هذا الشارع أو ذاك.. ليبدو الأمر من بعيد وكأنه معركة يومية بين المشاة والسائقين. التقاطعات تشهد معارك يومية تصل حد التوقف والشجار في قلب الطريق وتجد حالات كثيرة من السب و التزمير لسبب أو دون سبب ما يجعل الوقوف في أي طريق و السياقة أمر يتطلب من المرء أن يكون مسلحا بالصبر، إلا أن المصريين يؤكدون أنهم ألفوا مثل هذه المشاهد، وقال لنا سائق طاكسي أن "القاهرة معروفة بالاكتظاظ لكن حركة المرور كانت منظمة بفعل رجال الأمن وبعد الثورة التي حولت الشرطي إلى عدو اختلط الحابل بالنابل" على حد تعبيره و اختفى رجال الأمن من القاهرة، وهو ما لاحظناه، فخلال جولتنا التي قادتنا إلى شوارع القاهرة الكبرى و تفرعاتها لم نجد مكانا واحدا يشرف عليه عون أمن و أي مواطن ينزل من سيارته لينظم الحركة في حال حصول اختناقات في نقطة ما، و قال شاب كان برفقتنا على نفس التاكسي أن عهد مبارك بلغ فيه الأمر حد سجن المواطن بسبب مخالفة مرورية بسيطة وأن الطرقات كانت تشهد يوميا حالة تعد على السائقين لأسباب واهية لتكون النتيجة سخط وفوضى بعد انسحاب الشرطة المغضوب عليها، وهو نفس ما قاله لنا صحفي يرى أن ما تشهده القاهرة نتيجة منطقية لما بعد الدولة البوليسية وأن المواطن ينتقم من رمزية الشرطة بأفعال غير قانونية كنوع من التعبير عن الذات. التسول مهنة فقراء ما بعد الثورة وأطفال تحت رحمة الشارع ولا يقتصر الخطر في القاهرة على التجارة الفوضوية بل على ظاهرة التسول التي تأخذ في مصر أشكال غير معهودة إلى درجة أنه لا يمكن فيها التفرقة بين المتسول والتاجر أو أي شخص عادي، حيث فوجئنا في شارع طلعت حرب بفتاة مظهرها عادي تتقدم منا لتسأل عن أمر ما قبل أن تغير اللهجة وتطالبنا بمبلغ مالي كي تستقل الميترو لأنها "نسيت المحفظة في البيت"، وهي حالة صادفتنا في شوارع وسط البلد أكثر من مرة سيما من فتيات وشباب لا تبدو عليهم مظاهر "الشحات" التقليدي، أما الأطفال فينتشرون بقوة في أماكن التسوق وتمركز المارة، يبيعون مناديل ورقية وورود وهدايا رمزية وبعد الثورة أصبحوا يبيعون أعلام وصور السيسي وشرائط تحمل الألوان الوطنية لمصر و إن رفض أي كان الاستجابة يتعرض إلى ما يشبه التحرش في حال لم ينفع الاستجداء. وكانت الحالات التي صادفناها في مقاهي معروفة مثل نجيب محفوظ والفيشاوي وما جاورها من أماكن تقع في أزقة ضيقة نجد بها فنانين وباعة جائلين، هناك.. وبينما كانت موسيقى العود تختلط مع صوت فنان مغمور يشدو بأغاني لأم كلثوم، تقدمت طفلة صغيرة لا يتعدى سنها الخمس سنوات قالت "أديني 5 جنيه يا مدام" ابتسمت لها لأسألها عن اسمها وعن سبب تواجدها بالشارع ليلا قالت لي "انأ لهلوبة يمكنني أن أرقص لك وقبل أن يزول الاستغراب الذي ظهر على ملامحي تحزمت الطفلة وراحت ترقص بأسلوب يتعدى طاقتها كطفلة وتفوقت الأنثى على جسمها غير مكتمل النمو بينما كان من بالمكان ينظرون إليها بشكل تطفلي لكن دون استغراب، وعند انتهاء العرض جاءت أخرى محاولة فعل نفس الشيء وقالت أنها أشطر منها، سألت النادل كيف لمثل من هن في سنهما أن يفعلن ذلك قال أن هناك جمهور يطلب مثل هذه الأفعال وأن الظاهرة لها علاقة بمستوى المعيشة أين يصبح كل طفل مشروع ابتزاز وتسول وحتى أفعال لاأخلاقية تعرض حياته للخطر. في نفس المكان وبينما كنا نعبر الشارع لنكتشف باقي المقاهي ظهرت مراهقة تحمل زجاجة حناء وريشة قالت أنها ترسم الحناء بشكل جميل لكن مصريا كان برفقتنا طلب منها أن تبتعد عن المكان فراحت تصرخ وتشتم على طريقة شجارات الحواري التي كنا نشاهدها في المسلسلات، قال لنا ذلك الشاب أن التسول يتخذ أقنعة جديدة وأشكال تحايلية لأن تلك البنت تتسكع بتلك القارورة في كل مكان وتبحث عن أي سبب لتوجيه تهمة التحرش. اختفاء السياح يخلق تقاليد تجارية تحايلية ما لاحظناه ونحن نتعامل مع الباعة أن هناك خيط رفيع بين التجارة والتسول وأن التاجر قد يستجدي الزبون بدرجات تلامس التسول ومن يكون غريبا عن تلك الطقوس يتعاطف بسهولة وتجده يقع في مصيدة النصب التي لا تتوقف عند دائرة التاجر فقط بل تبدأ من المطار أو محطة التاكسي، لا يمكن لأي وافد على القاهرة أن يمر دون أن يقع في يد أحد يريد مساعدته في حمل الحقائب أو التنقل أو البحث عن فندق، أو يعرض عليه تغيير العملة أو مرافقته إلى خان الخليل أو العتبة أو أي سوق شعبية في القاهرة.. هي دائرة يصعب تفكيك وفرز حلقاتها أو الربط بينها إلى أن يكتشف الزائر صدفة أنه ركب سيارة بخمسة أضعاف التسعيرة أو اشترى هدية رمزية ثمنها 10 جنيهات بمائة أو أكثر، وهنا لا يجب أن ننكر أن هناك مصريون كثر يحذرون السياح من تلك الطرق التحايلية ويطالبونهم بأن يتنقلوا رفقة مصري حتى لا ينصب عليهم مثلما فعل صحفيون و مسؤولون بالاتحاد الإفريقي للصحفيين ومركز تدريب تابع لوزارة الإعلام. وأن كانت ظاهرة أطفال الشوارع معروفة في مصر وفي العاصمة خصوصا إلا أنها و باعتراف الجميع أصبحت منتشرة بكثرة إلى درجة تشكل إزعاجا كبيرا إذ يمكن أن يخرج لك طفل أو أكثر في أماكن غير متوقعة لطلب المساعدة ويقول أنه يعيل عائلة قد يطلب شراء عيش أو حذاء أو دواء لوالدته ولا يختلف عن المتسولين الكبار في رد الفعل العنيف إن رفضت مساعدته، وهي سلوكات ناتجة عن تدني مستوى المعيشة بعد تراجع السياحة وتخفيض الرواتب وتسريح عدد من العمال وأيضا ارتفاع الأسعار بمعدلات غير مسبوقة في تاريخ مصر، حيث قال لنا تاجر فواكه أن هناك كساد بسبب تراجع الطلب وأيضا لتحول قطاع كبير من المصريين للتجارة، فحتى الخبز أصبح يباع على الرصيف وتضاعفت أسعار اللحوم والخضر والألبسة. الحياة في القاهرة تسير وفق ريتم متسارع جدا لا يهدأ حتى ساعة متأخرة من الليل وربما الفجر لأن المصري يشتغل في أكثر من مكان مهما كان مستواه الثقافي، بالنهار اختناق وتجارة تطغى على المشهد العام، اكتظاظ في وسائل النقل الجماعي خاصة محطة الميترو التي يبدو عليها التدهور بسبب انتشار عدد كبير من المتشردين ، المدينة ككل تعرف انتشارا كبيرا للقاذورات، وتبدو طرقاتها في أسوأ حال وكذلك الأرصفة والساحات العمومية، السواح اختفوا من المدينة ما أثر على العديد من المهن كالنقل بسيارات الأجرة التجارة وخاصة بيع التحف والمواد التي ترمز إلى الحضارة المصرية بمختلف ألوانها. أما ليلا فالمشهد نوعا مختلف لان المقاهي تنتعش والأماكن الثقافية من معارض ومكتبات و فضاءات يقصدها الكتاب والفنانون، لكن اللافت هي تلك المنطقة المسماة بالبورصة في قلب القاهرة، هي نقطة يرتادها شباب الثورة، هناك تبدو مصر في صورة مختلفة، فتيات محجبات وغير محجبات وشباب في شكل مجموعات يناقشون يتسلون ويجلسون لساعات، صحفيون كتاب مناضلون في أحزاب معارضة وأشخاص من كل الفئات اعتادوا الالتقاء بذلك المكان الذي يعبر عن مصر ما بعد مبارك. الناس تتحدث بصوت مرتفع في السياسة تطلق النكت وتعبر عن رفضها لعودة الجيش للسيطرة على الحكم، جدل بألوان الفلول والثوار لكن الإخوان لا وجود لهم في تلك الأمكنة ولا في أي مكان آخر لأسباب أوجزها لنا مصدر من الحركة المحظورة في جملة واحدة حيث قال " نحن موجودون في دم وقلب المجتمع لكننا عرضة للتصفية و التوقيفات في أية لحظة" كما أضافت شابة جامعية أن مصر التي كسرت حاجز الخوف تعود إلى الدولة البوليسية ويمنع فيها الرأي الآخر" ، فمن الصعب الوصول إلى شخص إخواني أو اعتراف أي كان بسهولة أنه إخواني لكن المظاهرات التي تظهر من حين لآخر في محيط ميدان التحرير ومحاولات الوصول إلى تلك الساحة الرمزية وما تعرفه الجامعة من مسيرات وشل للدراسة تكاد تكون المظاهر الأساسية لوجود حراك إخواني، وقد قال لنا أحد شباب الثورة أن الإخوان عادة عملهم سري وقد "يحضرون لكوارث لكنهم أمام الناس يظهرون في لباس البريء". القاهرة بها أيضا أمكنة للأغنياء بعيدة في ملامحها عن القاهرة المعروفة بصخبها، لكن هؤلاء لا يمكنهم أن يتحاشوا النيل الذي يشق مصر لكنه يجمع بين مختلف طبقاتها حتى وإن كان الفقير يكتفي بكرسي من البلاستيك و"ترمس" للجلوس على الكورنيش بينما يعيش آخرون في عالم مغاير داخل مطاعم وملاهي متحركة تعبر النهر، كورنيش النيل يعبر عن الشخصية المصرية بانتشار أزواج على طوله وبتلك الكتابات التي تعبر عن قصص حب مرت من هناك، قصائد، رسائل، أسماء عشاق، ورسوم، شباب يعزفون و يغنون و يطالعون الروايات والشعر وآخرون يسرقون صورا لقصص حب قد لا تكتمل، "المصري مصر دائما على العيش وبطريقته"، هكذا قالت لنا فتاة جميلة كانت جالسة لوحدها، وأضاف آخر كان رفقة زوجته" علينا ان نهرب من الواقع بالنكتة والخروج" المصري لم يفقد روح الفكاهة ولا لباقة الحديث حتى وإن لاحظنا أن هناك عنف لفظي لم يكن يعرف به المصريون وتحرش بالمارة خاصة الغرباء على قلتهم. مقاهي وسط البلد.. متنفس الثوار الأحداث الأخيرة والآلة الإعلامية خلقت لدى المصري شعورا بالخوف من خطر خارجي وداخلي وأعادت صنع فكرة الزعيم المنقذ، فالمصري البسيط إن سألته عن السياسة يقول "أريد أن أعيش وفقط" لكنه في نفس الوقت يخلط الأزمة مع إثيوبيا حول سد النهضة بخطر الإرهاب وبالجزيرة وتركيا وأمريكا ويحدثك عن قوة روسياوإيران ودعم السعودية ، يلعن مبارك وفي نفس الوقت يقول لك أن الحياة في زمنه كانت أسهل، ينتقد الإخوان ويفعل ما في وسعه ليقنعك أنه متدين، تركيبة يصعب معها تحديد إن كان الشعب مع ما حدث لمرسي أو ضد، لكننا وجدنا فئات مثقفة كانت أكثر اعتدالا في الطرح إلا أنها في تبرير أسباب الانقلاب على مرسي لم تكن مقنعة بالشكل الكافي، حيث قال لنا صحفي بجريدة الأخبار " الشعب بعد ثورة 25 يناير فقد صبره وكسر حاجز الخوف لذلك رفض أن يعبث بمصيره مرة أخرى"، وترى صحفية بالأهرام أن الإخوان سرقوا الثورة ولم يكونوا في مستوى الثقة ومارسوا العنف من أول يوم بمحاولة السيطرة على كل شيء بإزاحة من يختلفون معهم، أما مترجمة بجريدة الوفد فبدت أقل تحاملا بالقول أن ما حدث غريبا وغير مفهوم وان سنة واحدة غير كافية للحكم ليشاطرها الرأي صحفي برويترز قال " هناك قفز على الشرعية وعلينا أن نعترف به" وقد أصبح لدى المصريين خاصة في الأوساط المثقفة والمعروفة بميولها اليسارية والصحفيين حساسية من كلمة انقلاب، حيث استغل سياسيون وأساتذة وكذلك صحفيون دورة للصحفيين الأفارقة لتمرير رسائل عن الوضع في مصر وحاولوا شرح أن الأمر يتعلق بثورة وإرادة شعبية أزاحت الإخوان وقدموا مبررات عن وصول الإخوان و"فشلهم" تصب في خانة أن الإسلاميين "طغاة" وأن الشعب انقلب عليهم ، حيث قال شريف شكري مدير مركز التدريب والدراسات الإعلامية التابع لوزارة الإعلام أن النظام الاخواني أزيل كونه "لم يستجيب للقواعد الديموقراطية التي انتخب لأجلها، والإعلامي المعروف محفوظ الأنصاري وهو رئيس الإتحاد الإفريقي للصحفيين فسر وصول الإخوان عقب الثورة الأولى بكونهم كانوا أكثر تنظيما فقط لا لأن الأغلبية تحبهم ويرى أنه من الطبيعي ان تخرج الناس ضد أساليب كانت سببا في ثورة أولى معتبرا الإخوان بلا برنامج وأنهم جاءوا لتحقيق مطامع وفقط... وقال الأستاذ شعراوي مدير مركز البحوث العصرية والإفريقية ان الثورة في مصر فرضت قيم جديدة مبنية على معنى الأقلية والأغلبية وأنه لا يمكن الحديث عن انقلاب و"نحن أمام زحف جماهيري عد بعشرة ملايين قالوا لا" . رئيس هيئة الاستعلامات اعترف بأن مصر تواجه حربا إعلامية خارجية تتطلب العمل بالإعلام الموجه بشكل مباشر وقال ان هناك تفكير لتعزيز قنوات النيل وخلق قناة إخبارية بالغة الفرنسية وتفعيل أساليب التخاطب مع العالم الخارجي و "إن الهيئة تعمل على تقديم صورة أوضح للعالم لأن هناك أفكار خاطئة تنشر عبر وسائل أجنبية تشوه الحقيقة" وتحدث عن تعتيم إعلامي غربي تجاه مصر بداية من الثورة الثانية وما بعدها كما تبرأ نائب رئيس تحرير مكلف بالتعاون الدولي في وكالة أنباء الشرق الأوسط من وجود أي توجيه للرأي العام وقال انه يتم نقل كل الآراء دون الوقوف مع أو ضد أي طرف، رئيس الجمعية الإفريقية السفير مصطفى حجاج قال "نرفض خلط السياسة بالدين وان هذا هو سبب إزاحة الإخوان إلى جانب محاولتهم احتكار كل السلطات دون تقديم برنامج واضح". وإن أجمع مسؤولون بالأهرام على أن الأخوان حاولوا بسط سيطرتهم على الإعلام وعن حدوث مقاومة داخلية إلا أننا بجريدة الأخبار وجدنا مسؤولين موالين للإخوان عينوا في فترة مرسي لكنهم التزموا الصمت ولم يتطرقوا إلى السياسة ولا إلى ما يجري في مصر لا بالدفاع أو التحامل. الإخوان يحركون الجامعة وميدان التحرير يتحول إلى مزار جامعة الأزهر التي أصبحت بؤرة للتوتر تشهد شللا نسبيا في الدراسة منذ شهرين بسبب مظاهرات يومية عبرت أطراف سياسية وإعلامية عن تخوفها من أن تشكل تجددا للمد الإخواني وتنتقد التساهل في التعاطي مع الحراك إلا أن مجموعة من المشاركين في المظاهرات أكدوا أنهم يتعرضون للتعنيف والمنع من التظاهر السلمي وقالوا أنه أعتدي عليهم داخل الحرم الجامعي لأنهم يمارسون "حقهم في التعبير" بينما تجندت وسائل الإعلام العمومية والخاصة لنقل مطالب بإعادة حرس الجامعة للتحكم في الوضع والحديث عن ضرورة توقيف المحركين ووقف مع أسموه بمهزلة الجامعة. كل ما في القاهرة يوحي بأن مصر اليوم لم تعد مصر مبارك ولا حتى مصر مرسي كون البلد يمر بفترة انتقالية يصعب معها تحديد اين تتجه إرادة الشعب، من يرى صور السيسي المنتشرة في كل مكان والحديث غير المنقطع عن تشبيهه بعبد الناصر يجزم بأن مصر تعود إلى أحضان المؤسسة العسكرية لكن قراءة في الكتابات الحائطية تصوره سفاحا وقاتلا وعميلا لأمريكا وفي نفس الوقت تنعت مرسي بالإرهابي والعبيط ومسميات أخرى تجعلنا نقرأ مصر من خلال جدرانها حتى مبارك يبقى حاضرا من خلال الفلول والبكاء على زمن الرخاء، لكن الإسكندرية تبدو أكثر إخوانية من باقي المدن رغم وجود نسبة كبيرة من المسيحيين، حيث لا يخلو شارع من عبارات الذم والشتم في شخصه كما لاحظنا أثناء تواجدنا بالمدينة أن المظاهرات هناك أكثر حشدا، فيما نجد الغردقة الواقعة على البحر الأحمر بعيدة تماما عن ما يجري في مصر وكأنها تقع في بلد آخر ، المدينة التي تبقى نوعا ما نقطة استقطاب سياحي تبدو وكأنها مقاطعة روسية لوجود عدد كبير من الروس و الأوكرانيين بها،مع تسجيل كثرة في عدد النساء، وقد قال لنا السكان أن الكثير منهم قد إشتروا شققا وفيلات وفتحوا مطاعم وبازارات إلى درجة أن تجار الجهة أصبحوا يتقنون اللغة الروسية حتى يسهل عليهم التعامل، وقد تحدث كثيرون عن وجود نشاط مشبوه خلف السياحة التي يرونها واجهة للدعارة،، إلا أن الناشطين في المجال يؤكدون أنه لولا الروس لحدث للمدينة ما حدث للقاهرة التي هجرها السياح حتى الأهرامات أصبح زوارها قليلون إلى درجة أن باعة التحف ومنظمي الرحلات بالجمال أصبحوا يعتدون على السياح ويبتزونهم حيث حذرنا أكثر من شخص من ركوب جمل والتوغل في منطقة الهرم لوجود اعتداءات وسرقات في وضح النهار، وهو ما وقفنا عليه في الموقع السياحي أين يلتف العشرات حول السائح ويشعرونه بالخطر لإلحاحهم الشديد عليه ومنهم من يستعمل حيل التقاط صور في شكل مساعدة ثم يطلب مقابلا ماديا. ميدان التحرير يحظى بمكانة رمزية هامة في الأوساط الشعبية ما جعله نقطة محروسة من طرف الجيش كباقي النقاط الحساسة التي تنتشر بها وحدات للجيش مثل التلفزيون الوزارات السيادية ومقار حكومية هامة تماما مثل رابعة العدوية التي تشكل الوجه الآخر للحراك المصري، ميدان التحرير الذي تم تنظيفه اخضع لأشغال صيانة وأصبح بالنسبة للبسطاء نقطة للتجارة اين نجد شباب يبيعون الأعلام وشرائط من القماش بألوان وطنية ويلتقطون صورا للزوار الذين أصبح إقبالهم على ميدان التحرير أكبر من الأهرامات، لكن المكان وهو خال من تلك الحشود لا يمكن تخيل انه قد حضن ثورتين ورسم خطوط مرحلة جديدة من تاريخ مصر حتى وأن اختلفت المسميات والقراءات للثورتين، الميدان بما يمثله من رمزية لكل الحساسيات السياسية يعرف محاولات للتوغل يتم فضها بالرصاص المطاطي في كل مرة تخوفا من التجمع بتلك الساحة التاريخية التي تزرع الخوف من نهايات مشابهة لمصير مبارك ومرسي وربما من سيأتون بعدهما بعد أن أصبحت كلمة "إرحل" عنوانا لغضب شعبي لا يتوقف . نددوا بالتضييق على الحريات والعنف ضد الإخوان شباب الثورة: هناك دفع نحو الدولة الأمنية ونرفض عودة العسكر القاهرة: نرجس كرميش شباب الثورة أظهر تخوفات من تعرض الثورة الثانية لنفس مصير الأولى لكن هذه المرة على يد العسكر مع الحديث عن العودة إلى ممارسات بوليسية وتضييق للحريات وعن عودة وجوه قديمة والمطالبة بمحاسبة الفاسدين في المرحلتين. حيث قال لنا مصطفى الحجري قيادي بحركة 6 أفريل أن الحركة ليست ضد مبارك أو الإخوان بل لها مطلب أساسي هو دولة ديموقراطية حديثة تطبق مبادئ دولة القانون، وان المشكلة بدأت من فترة المجلس العسكري ثم امتدت إلى دولة الإخوان بحدوث انقسامات، معترفا بأن مجموعات ثورية كثيرة انتخبت الإخوان تجبنا للدولة العميقة ومن باب تجربة شيء جديد لكن النظام الجديد ابتعد حسب تحليله عن مبادئ الثورة ما أدى إلى 30 يونيو والتي يرى أنه جزء من موجات ثورة متواصلة وستكتمل بحركات أخرى، وقد سارت الأمور في البداية بشكل عادي بعد الإخوان و كان الشباب، برأي الحركة، قادر على الضغط وفرض وزراء وناس من المحسوبين على الثورة لكن الأمور تغيرت بداية من فض اعتصام رابعة، وأضاف "كنا نطالب بعدالة انتقالية وبفتح ملف المحاسبة" وهو أكثر ملف يحارب فيه شباب الثورة وفق تصريح مصطفى الحجري الذي يعتقد أن "الدولة العميقة" لا تزال متوغلة في أكثر من مكان ويتجسد ذلك في النيابة والشرطة والإعلام، وهذا يخلق حرب من نوع ثاني برأي ممثل 6 أفريل، الذي يعتبر الوزارة المشكلة للعدالة الانتقالية مجرد تعيين صوري ما أدى في نظره إلى عودة الفساد وأشكال "التعنت ضد الحريات وتقييد حرية الرأي والفكر" والتي تجسدت من خلال دستور ينص على محاكمات عسكرية للمدنيين ومن خلال قانون التظاهر. المتحدث يرفض تعامل قوات الأمن بعنف مع جميع الأطراف حتى مع إقراره بأن جماعة الأخوان تلجأ إلى الفوضى وبوجود إرهاب يحتاج إلى معركة حقيقية، لكنه يرى أن الداخلية تنتهك حقوق المواطن وعادت إلى أساليب التعذيب داخل أقسام الشرطة بتسجيل خمس حالات خلال شهر واحد ويعتبر حالات فض الاعتصام داخل الجامعة ودخول الأمن إلى الحرم الجامعي خط أحمر تم تعديه مع اعتبار وفاة طالبين أمر خطير والتنديد بعودة استخدام مجالس التأديب لقمعه حرية التعبير بشكل تعسفي وقال أن هناك حرب على الحريات وان هناك إصرار على الدفع نحو الدولة الأمنية البوليسية مرة أخرى، وسجل محدثنا عودة وجوه كانت من رموز الفساد استغلالا للمواجهات الحاصلة مع الأخوان ومحاولاتهم العودة إلى الحكم . حركة 6 أفريل تجزم بوجود دائرة مصالح منحصرة بين الفلول والعسكر والإخوان وبانه مثلث مستعد للتفاوض فيما بين أطرافه للحفاظ على تلك المصالح، مع الرفض الصريح للحكم العسكري معتبرا الاحتماء ب"السيسي" ومطالبته بالترشح نوع من عدم النضج السياسي لدى الشعب الذي تحركه العاطفة، مستغربا أن من ينادون بالدولة المدنية يطالبون عسكري بالتقدم لمنصب رئيس ويرى أن الجيش مؤسسة كباقي المؤسسات و ليس فوق الشعب ، شباب 6 أفريل يرفضون الانسياق وراء شخص بعينه ويرون أن من حق أي كان أن يترشح متهمين الإعلام بحماية السلطة والفساد كونه خاضع لوصاية مؤسسات الدولة وسيطرة المال . محمد المصري قيادي بحركة ميدان التحرير قال للنصر أنه يرى أن 30 سنة من الديكتاتورية خلفت فراغا فكريا وأن عدة عوامل أدت إلى انفجار الثورة التي كانت موجودة في النفوس وتنتظر فقط عاملا محركا ليخرج الشعب مطالبا ب"حرية ،عدالة، كرامة إنسانية، عيش" مشخصا المرحلة الحالية بأنها مكونة من القوة العسكرية و القوة الدينية وقوة النخبة أي المجتمع المدني وقوى التغيير ، هذه الأخيرة، برأيه، ليست لديها حسابات سياسية عكس باقي القوى، مشيرا أن القوة العسكرية تعمل على حماية مصالحها ولا تريد إلا تغييرا طفيفا أي استبدال الوجوه لا السياسات أو القوانين، ليحدث التصادم الذي أدى بالعسكر إلى إبرام صفقة مع الإخوان لنقل السلطة معتبرا الإخوان أكثر تنظيما، وهي دولة قال أنها تقوم على السلطة والطاعة ولا تؤمن بالاختلاف ما أدى مرة أخرى إلى التصادم بسبب ممارسات مشابهة لأساليب عهد مبارك إلى أن تأجج الأمر وسقطت دماء ما أفقد النظام الشرعية تحت ضغط الشارع... وبعد ثورة 30 يونيو وضعت خارطة طريق بهدف التغيير الجدري مفسرا تدخل المؤسسة العسكرية لحماية البلد من حرب أهلية بأنه مجرد دور دستوري، لكن الأمر "انقلب إلى مظاهر قمعية جديدة تحت غطاء مواجهة الإخوان" وإن تم تقبل الوضع في البداية للظروف الأمنية الصعبة ، كما يعلق المتحدث باسم شباب الثورة ، إلا "أن تحوله إلى عنف ودم يعد تجاوزا خطيرا"، قائلا "نحن ضد الدم لان ما ينفذ على الإخوان ينفذ على شباب الثورة لاحقا" معتبرا إصدار قانوني حظر التجول و الطوارئ عودة للدولة البوليسية ، وتساءل المصدر كيف لدولة قامت على التظاهر أن تمنع التظاهر بقانون وتسمح بمحاكمة عسكرية لمدنيين؟، مشبها ما يحدث في مصر في الفترة الأخيرة بما عاشه المصريون في عهد الإخوان ومتحدثا عن قمع كبير للإخوان . المصري يرى ان السلطة العسكرية تتعامل بضبابية ولديها شعور أبوي لأنها تنظر لأفكار الشباب على أنها غير ناضجة مؤكدا " نحن نرفض تأسيس دولة عسكرية ثانية ونرفض الدولة الدينية " حيث أن هناك، حسبه، قمع للحريات و اعتقالات في أوساط نشطاء الثورة تحت مبرر الأمن فيما يتم تجاهل مطلب المحاسبة معتبرا الخطر الخارجي شماعة تعلق عليها كل الأخطاء وأداة يستخدمها الإعلاميون للتطبيل للمؤسسة العسكرية ، حركة ميدان التحرير ترى أنه لا وجود " للزعيم للمنقذ" لأنه لا أحد خارج الانتقاد لكن المطلوب هو "مشروع يضمن الحرية ولا يتعارض مع أهداف الثورة"، الحديث عن السيسي فقط كبديل للمرحلة القادمة معناه في نظر الثوار العودة إلى القوة العسكرية، التي يرى المتحدث أن الاستعانة بها كمرحلة انتقالية خطأ معتبرا الجهاز الأمني والإعلام أكبر مؤسستين لتكريس سياسات معينة. تيار أقباط من أجل مصر: الدين يسيطر على مشاعر المصريين مؤسس تيار أقباط من أجل مصر الذي شارك في صياغة الدستور الجديد بمقترحات عديدة كان من أول المنادين بعزل مرسي وفق مؤسسه الإعلامي هاني الجزيري الذي قال للنصر أنه تم وضع تدرج زمني لعزل رئيس الإخوان تحقق نسبيا على الواقع بحشد حركة تمرد ، وحدثت ثورة 30 يونيو التي على الجميع تحمل نتائجها والتي يؤكد أن ثلاثة أرباع من شاركوا فيها صوتوا لمرسي ، موضحا أن تيار الأقباط رفع بداية من يوم 12/12/ 2012 شعار "عزل مرسي هو الحل"، وأن الإخوان احتلال يجب التخلص منه . "أقباط من أجل مصر" يختصر مشكلة مصر في أن الدين يسيطر على مشاعر البسطاء وهي نقطة ضعف "استغلها الغرب بتغيير العسكري بالديني" بدأت كما يقول في العراق بحدوث فتنة طائفية ثم امتدت إلى السودان واليمن لتتكرر نفس المحاولة في مصر بخلق فصل بين مسلم ومسيحي ثم حدوث اتفاقات قبل الثورة مع الإخوان، الإعلامي الناشط في حقوق الإنسان أيضا يرى في الدستور خطوة كبيرة جدا ويعتبر عدم تعرض الأقباط في عهد مرسي إلى سوء ، إذ لم تسجل حوادث حرق للكنائس، مجرد تمويه ومهادنة انتهت بدستور مفخخ للإخوان، مؤكدا أن مصر قبطية قبل وبعد الإسلام ولسكانها مهما كان دينهم عادات معينة ولا يمكن أن تكون نسخة عن السعودية مفسرا المد الديني باستغلال لحالة التخلف والجهل . المتحدث أفاد أن هيئته قدمت ملفا يتضمن تصورا عن المرحلة القادمة وجه إلى عدة وزراء موضحا أنها "مقترحات مصرية لا طائفية حول المناطق العشوائية والتكفل بالشكاوى و الانفلات الأمني" وعاد الحقوقي إلى فترة مبارك بالقول أنها كانت تشهد حرية تعبير مع اعترافه بوجود مضايقات من جهاز أمن الدولة معلقا" كنا نتعرض لعمليات استجواب لكن لم تكن هناك اعتقالات"، واصفا اتهام مبارك ومحيطه بحادثة القديسين بالأمر غير المنطقي لزرع الكراهية وعن الصحفيين فقد صنفهم الإعلامي في خانتين "المهني و الثورجي" مسجلا الكثير من التجاوزات في الصحافة. تيار الأقباط لا يؤمن بالمصالحة مع الأخوان لأن الشعب حسب المتحدث باسمه لن يسمح بها وأيضا لأن الطرف الآخر لم يقدم ما يمسح بذلك، إلا أنه في المقابل يجزم بأن التصفية ليست هي الحل وأنه لا يمكن قتلهم ، مستعرضا ما يشبه الخطة لتفكيك التيار والتي تستند على جمع القيادات ومحاكمتها ثم تصحيح ما دمر ثقافيا و سياسيا و اجتماعيا كون الإخوان "متغلغلون وسط الشعب". اللبيراليون : السيسي هو رجل المرحلة رئيس حزب الغد رجل الأعمال موسى مصطفى موسى الذي دعا إلى حملة "كمل جميلك يا شعب" كان من أول من دعوا السيسي إلى الترشح للرئاسيات ويؤكد للنصر أن الأمر لا يعتبر عودة إلى أحضان الجيش كون "السيسي وقف إلى جانب الثورة ولم يقم بانقلاب" ويرى أن "ريس" المرحلة القادمة يجب أن يكون مدعوما من المؤسسة العسكرية لأن مصر دخلت مشاكل كثيرة وفي حاجة إلى قوة تحمي هذا الوطن في مرحلة انتقالية تمتد من 4 إلى 8 سنوات، متسائلا "من الشخص المدني الذي يمكنه أن يقود هذا الوطن وله حس وفكر ووطنية و إخلاص كامل؟.. في المرحلة الحالية لا نرى إلا السيسي". رجل الأعمال الذي كان والده مستشارا لبومدين وربطته صداقات مع باقي رؤساء الجزائر قال لنا أن تيار الليبيرالية الشكلية مع الإخوان وأمريكا عقدوا اتفاقا كي يصلوا إلى الحكم ثم يتنازلوا عنه مرة أخرى للإخوان ، ما جعله يرى أنه على الجيش أن يستمر في المرحلة الانتقالية كونه القوة الوحيدة القادرة على التصدي لمخطط استهداف مصر ويكمن دور رجال الأعمال في هذه المرحلة "الحرجة" في أنه عليهم أن يشكلوا لوبي يضغط سياسيا على الغرب ومن موقع قوة، كون الدعم الخليجي الحالي في تصوره شكلي وضعيف. مشيرا أن مصر في يدها أوراق قوية وبدائل كالاتفاق مع إيران والصين و الاستعانة بشكل أكثر مباشرة بروسيا وهو ما يسميه بالسياسة العنيفة. ما حدث للإخوان في رأي التيار الليبرالي طبيعي كون الثورة صنعها الشباب وسرقها الإسلاميون كاشفا بأن ملف التزوير في الإنتخابات سيظهر في مرحلة قادمة ويكشف بأن مرسي مر عبر التزوير والضغط وبأن السيسي أفشل خطة الفوضى الخلاقة ل"كوندوليزا رايس" التي تمت بتكتيك مع قطر وان النتيجة لم تكن متوقعة. لكن موسى مصطفى يشدد على ضرورة الفصل بين القيادات الاخوانية التي هي جزء من حركة دولية والقواعد الإخوانية التي هي جزء من شعب مصر مرحبا بالمصالحة مع الفئة الأخيرة وبإعدام القيادات، حزب الغد يحذر من الأخطار الأمنية التي تحذق بمصر ويرى انه لا بد من الوقوف بقوة في وجه "ما يخطط لمصر" حيث قررت عدة أحزاب ليبيرالية الدخول في شكل كتلة انتخابية واحدة في انتخابات البرلمانية للحصول على الأغلبية في مجلس الشعب لتشكيل لوبي و اتحادات حزبية وسد الطريق أمام الأخوان.