دعت منظمة ”مراسلون بلا حدود” السلطات الجزائرية إلى السماح للصحفيين المحليين والأجانب بتغطية الانتخابات الرئاسية المقررة بعد غد الخميس بحرية. وأعربت لوسي موريلون، رئيسة قسم الأبحاث بالمنظمة، في بيان صحفي وزعته ”مراسلون بلا حدود” ومقرها باريس أول أمس الثلاثاء، عن أسفها لإلقاء القبض على عدد من الصحفيين خلال المظاهرات التي شهدتها الجزائر مؤخرا احتجاجا على إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نيته الترشح لولاية رابعة. واعتبرت مسؤولة المنظمة أن هذه العملية لا تبشر بقدرة الصحفيين الجزائريين على تغطية الانتخابات المقبلة دون عوائق. وانتقدت ماريلون تأخير إصدار تأشيرات الدخول بالنسبة للصحفيين الأجانب الراغبين في تغطية الانتخابات الرئاسية الجزائرية، ما منعهم من إعداد تقاريرهم الإعلامية في الفترة التي تسبق عملية الاقتراع. وكانت العديد من وسائل الإعلام الأجنبية قد اشتكت من السلطات الجزائرية التي تمنح تأشيرات ب”التقطير” لفائدة الصحفيين الأجانب الراغبين في تغطية الانتخابات الرئاسية ليوم 17 أفريل. وأفادت وزارة الاتصال أنها تلقت طلبات من أكثر من 160 وسيلة إعلامية أجنبية للمشاركة في تغطية الانتخابات. وتأتي دعوة منظمة مراسلون بلا حدود لتمكين الصحفيين المحليين والأجانب من تغطية الانتخابات الرئاسية، غداة التضارب الذي شهدته وزارة الداخلية التي أعلن فيها مدير الحريات بالوزارة منع القنوات الخاصة من الولوج إلى مكاتب الاقتراع، قبل أن يخرج وزيرا الداخلية والاتصال ليكذبا الأمر ويعلنا السماح لهذه القنوات الخاصة والعمومية بحرية ممارسة مهامها يوم الاقتراع.