سادت أجواء خاصة بمقر مداومة مرشح جبهة المستقبل للانتخابات الرئاسية، عبد العزيز بلعيد، والتي تحوّلت بالمناسبة إلى قاعة عمليات لكل واحد فيها مهمة يضطلع بها. التحق عبد العزيز بلعيد في الصباح الباكر، أمس، بمقر مداومته الوطنية بأعالي العاصمة ليغادرها في حدود الساعة 8سا 45 دقيقة لأداء واجبه الانتخابي بمدرسة محمد بلعرج بالمنظر الجميل في القبة. وقد تساءل أعضاء المداومة عن القناة التلفزيونية التي ستبث عملية تصويت بلعيد، واختلف اثنان بين القناة الثالثة وقناة ”كنال ألجيري”. تجمّع مناضلو بلعيد وكلهم من الشباب، في الطابق الثالث، ليكرسوا لحظة اعتبروها ”تاريخية”. عاد بلعيد في حدود العاشرة والنصف إلى المداومة بعد أن صوّت ووجد مناضليه في انتظار النقل التلفزي لمرشحهم وهو يؤدي واجبه الانتخابي. ولم يتسن لهم مشاهدة تلك الصور حتى الساعة ال11 سا، وراحوا ينشرون الفيديو عبر صفحة الفايسبوك الخاصة به. وسرعان ما وجّه مدير الحملة، عبد الله الوافي، تعليمات للمناضلين بمواصلة العمل والقيام بمهامهم. وقد بدأ الصحفيون من العديد من وسائل الإعلام الوطنية، يلتحقون بمداومة المرشح عبد العزيز بلعيد، حيث همّ فريق في الطابق السفلي منها بمتابعة نسبة المشاركة وتقييم الوضع مع تقدم عملية الانتخاب. وقال مسؤول خلية الإحصاء لوكالة الأنباء الجزائرية، إن ممثلي الحزب حاضرون في كل مراكز التصويت و”نحن نجمع البيانات حول نسب المشاركة لتقييمها. وفي نهاية العملية، سيتوفر لدينا عدد الناخبين والأصوات التي حصل عليها مرشحنا”. في موقع الويب كان مناضلو الحزب يتابعون الأخبار على الانترنيت ومواقع الجرائد الالكترونية لاطلاع مدير الاتصال أحمد بن صبان بتطور مجريات الاقتراع. للإشارة، فإن عبد العزيز بلعيد، 51 سنة أصغر مرشح للرئاسيات، طاف بمختلف أرجاء مقر مداومته ليتحقق من حسن سير العمل بها.