مداومات بوتفليقة وبن فليس وبلعيد تؤكد قدرتها على مراقبة كل مكاتب التصويت أبدى مسؤولون في مداومات ثلاثة مترشحين للرئاسيات التي ستجري بعد غد الخميس ثقتهم في مدى قدرتهم على مراقبة مراكز ومكاتب التصويت عبر الوطن بالنظر للعدد الكبير من المراقبين الذين تم تجنيدهم إلى جانب الإمكانيات المادية المسخرة لإنجاح العملية، فيما ظهر ممثلو أحزاب المترشحين الثلاثة الآخرين مخاوفهم من عدم القدرة على تغطية العدد الكبير لمكاتب ومراكز الاقتراع بالنظر إلى النقص الكبير في التأطير ومحدودية الموارد المالية. بوتفليقة يغطي كل المكاتب والمراكز الانتخابية عبر الوطن وفي الهجرة أكد أمس عبد السلام بوشوارب مسؤول الاتصال في المديرية الوطنية للحملة الانتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة أن عدد المراقبين المجندين لمراقبة المراكز والمكاتب الانتخابية يبلغ 60 ألفا و253 مراقبا دون عد مراقبي ولاية باتنة بسبب تأخر إرسال عددهم أمس إلى المداومة وأيضا دون عد مراقبي المكاتب الانتخابية في الهجرة. وأشار بوشوارب في مقابلة خص بها النصر في مكتبه الكائن بمقر الهيئة الإعلامية التي يشرف عليها في حي سيدي يحيى ( حيدرة ) بالعاصمة، إلى أن المراقبين الممثلين للرئيس المترشح سيتواجدون في كل مراكز ومكاتب ومراكز الاقتراع الخاصة باستحقاق الخميس، باعتبار أنهم معفيون من عملية القرعة على خلاف مراقبي المترشحين الخمسة الآخرين الذين سيضطرون لإجراء القرعة فيما بينهم من أجل تعيين أربعة مترشحين فقط. وأشار المتحدث بالمناسبة إلى أن مديريات الحملة الانتخابية لم تواجه أي صعوبة في تجنيد المراقبين باعتبار أن المترشح بوتفليقة لديه 9000 مداومة وتسانده ما لا يقل عن 85 بالمائة من الطبقة السياسية في البلاد والتي تحوز على ما لا يقل عن 95 بالمائة من المنتخبين إلى جانب وجود عدد كبيرمن الجمعيات المختلفة وتنظيمات المجتمع المدني والتنظيمات الطلابية والمنظمات الوطنية. وبخصوص المخاوف التي عبر عنها بعض المترشحين او ممثليهم من '' إمكانية حدوث تزوير '' أعرب بوشوارب أن قانون الانتخابات الصادر في 2012 يسد نهائيا الباب أمام أي محاولة لتزوير نتائج أي استحقاق''. بن فليس يجند ما لا يقل عن 60 ألف مراقب قال نزيم زويوش المستشار الإعلامي للمترشح الحر علي بن فليس أن مديرية الحملة الانتخابية للمترشح تمكنت من تجنيد ما لا يقل عن 60 ألف عون لمراقبة عملية الاقتراع من بدايتها إلى نهايتها. وذكر زويوش للنصر في مقر المداومة الوطنية لبن فليس في بن عكنون بأعالي العاصمة '' لم نجد أي صعوبة في تجنيد العدد الكافي من الملاحظين لمراقبة العملية الانتخابية بالنظر للعدد الكبير من المساندين لمرشحنا سواء من الطبقة السياسية او من التنظيمات الاخرى، كما لا نعاني من أي نقص في الجانب اللوجيستي ''، مشيرا إلى أنه قد تم وضع كل التجهيزات التكنولوجية الحديثة الكفيلة بمتابعة مختلف مراحل عملية الاقتراع لحظة بلحظة كما وضعنا دليلا ( كتيب: دليل المراقب ) في متناول كل المعنيين بمراقبة هذا الاستحقاق لتوجيههم حتى يكونوا في مستوى الحدث ويتمكنون بالتالي من مرافقة المراكز الانتخابية منذ بداية الاقتراع في الصباح الباكر إلى غاية نهاية عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج ، ولكي يزودوننا بالتطور النسبي الخاص بنسبة المشاركة، حتى يكونوا عينا ساهرة على هذه العملية لحماية أصوات الناخبين من أي محاولة للتلاعب بها''. ولم يخف المتحدث مخاوفه من احتمال وقوع محاولات تزوير '' على غرار المواعيد الانتخابية السابقة '' لكنه أبدى استعداد المترشح للتنسيق مع مراقبي حنون وتواتي وبلعيد ورباعين في المكاتب المنتظر أن يغيب عنها مراقبوه بحكم القرعة، لمنع أي تلاعب بأصوات الناخبين أو أي محاولة لتضخيم نسبة المشاركة. بلعيد يؤكد جاهزية مراقبيه لتغطية كل المراكز والمكاتب الانتخابية صرح أحمد بن صبان مدير الحملة الانتخابية لمترشح جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أن المراقبين الذين جندهم الحزب لمراقبة عملية الاقتراع سيتواجدون في كل المكاتب والمراكز الانتخابية عبر الوطن. وقال بن صبان مصرحا للنصر '' إن حزبنا يتواجد في كل ولايات الوطن وقد مكنتنا الخبرة التي اكتسبناها من مشاركتنا في الاستحقاقات الانتخابية الماضية ( المحليات والتشريعيات ) التي شاركنا فيها من سهولة تجنيد الخزان الذي يتوفر عليه الحزب من مناضلين وأنصار الذين يقدرون بعشرات الآلاف للمشاركة في عملية المراقبة ''، مضيفا '' نحن على أتم الاستعداد لمراقبة كل المراكز الانتخابية ومكاتب التصويت المقدرة بأكثر من 60 ألف بين المراكز والمكاتب في حال ما إذا سمح لممثلي المترشحين الستة من التواجد معا في كل مركز أو مكتب، فيما تركنا الباب مفتوحا للمنسقين الولائيين للحزب للاجتهاد ومراعاة مصلحة الحزب للتنسيق مع مراقبي كل المترشحين الآخرين بدون استثناء في حال تبني القرعة. وبعد أن أبدى مخاوفه '' ككل الجزائريين من احتمال حدوث تزوير ''، أعرب بن صبان عن أمله أن يجري هذا الاستحقاق بكل حرية وفي شفافية تامة وأن يتم احترام تعليمات رئيس الجمهورية التي تمنع التزوير محذرا من أن أي محاولة لمصادرة إرادة الشعب هو مصادرة لمستقبل البلد''. حنون بحوالي 20 ألف مراقب وتراهن على التنسيق مع ممثلي المترشحين الآخرين قال رمضان تعزيبت، مدير الحملة الانتخابية لمرشحة حزب العمال لويزة حنون أن حزب العمال تمكن من تجنيد حوالي 20 ألفا من الملاحظين المكلفين بمراقبة الانتخابات الرئاسية وقال في تصريح للنصر '' لقد اكتفينا بتجنيد هذا العدد فقط، لكون أن عملية المراقبة متوقفة على القرعة بين مراقبي المترشحين الستة ''. وأبدى تعزيبت استعداد مراقبي حزب العمال للتنسيق في عملية المراقبة مع ممثلي ومراقبي المترشحين الآخرين '' بدون استثناء '' من أجل المحافظة على الأصوات المعبر عنها وضمان نزاهة استحقاق الرئاسيات. وبعد أن أكد بان حزب العمال ليس لديه حكم مسبق عن نتائج الانتخابات قال تعزيبت '' إن انتخابات ال 17 أفريل تجري في ظروف سياسية صعبة للغاية لذلك نطالب الجميع بالتحلي بالحكمة وتحمل المسؤولية لتجاوز هذا الاختبار بنجاح لأن هذا النجاح سيكون انتصارا للجزائر''. ممثل رباعين: مراقبونا سيحضرون في كل المراكز وفي عدد محدود من المكاتب قال توفيق بن علو الناطق الرسمي لمديرية الحملة الانتخابية لمرشح حزب عهد 54 فوزي رباعين، أن حضور مراقبي الحزب سيقتصر على المراكز الانتخابية وفي عدد محدود من البلديات التي يتوفر فيها على قاعدة نضالية. وبرر بن علو غياب مراقبي عهد 54 بقلة الموارد المالية التي يتوفر عليها الحزب، مشيرا في اتصال بالنصر إلى أن '' العدد الإجمالي للمراقبين لم يضبط بشكل نهائي لغاية اللحظة '' وتحدث بدوره عن تنسيق في المراقبة مع ممثلي بعض المترشحين وليس جميعهم. أن المكتب اللوجستي للحزب لم يقرر بعد العدد الإجمالي للمراقبين الذين سيشاركون في تغطية الانتخابات الرئاسية المرتقبة يوم 17 أفريل المقبل، إلا أن صديقي أكد في أن الحزب سيوفر التغطية الكاملة لجميع المكاتب والمراكز على مستوى 48 ولاية. حضور مراقبي موسى تواتي يقتصر على المراكز الانتخابية فقط لنقص الإمكانيات قال عبد القادر بوجوارس، مدير الحملة الانتخابية لمرشح الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي، أن نقص الموارد المالية جعل الحزب يقرر الاقتصار على حضور مراقبيه في كل المراكز الانتخابية عبر الوطن فقط، مشيرا إلى إمكانية حضور المراقبين في عدد قليل من المكاتب الانتخابية في بعض الولايات وفق الإمكانات المحلية المتاحة. واشار بوجوراس في تصريح للنصر بمقر المداومة في الجزائر الوسطى إلى أن قيادة أركان مداومة المترشح تواتي شرعت في الاتصال بأحزاب المترشحين الآخرين أو ممثليهم '' باستثناء ممثلي مرشح السلطة '' – كما قال - لتنسيق المراقبة معهم لتعذر تغطية الحزب لكل المراكز ومكاتب التصويت '' للشح في الموارد المالية''. ومعلوم أن عدد مراكز التصويت تبلغ – حسب ما سبق وأن أفادت به وزارة الداخلية والجماعات المحلية يبلغ، 11 ألفا و765 مركزا، فيما يبلغ عدد مكاتب التصويت 49 ألفا و971 مكتبا منها 167 مكتبا متنقلا.