معركة مراقبة الصناديق تنطلق.. المترشح عبد العزيز بلعيد: "إذا كانت هناك نية للتزوير فلا تستطيع أي استراتيجة أن تمنعه" تنطلق اليوم، معركة الصناديق بين مترشحي الرئاسيات الستة، بعد حملة انتخابية حامية الوطيس بين الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس حكومته الأسبق علي بن فليس، الذي أعد العدة لمواجهة أي محاولات لسرقة أصواته ومصادرة إرادة الشعب، رافضا التسليم بمنطق الخسارة بعد التجمعات الشعبية الحاشدة التي سجلها في الحملة، مقابل فتور طبع حملة منافسه الرئيس الذي يتمتع بكل الامتيازات، حيث ضبط مترشحي الرئاسيات آخر اللمسات على معركة الصناديق، وسط حديث لا يكاد ينتهي على التزوير الذي تؤكد المعارضة أنه بدا قبل انطلاق الحملة الانتخابية، ما يجعل معركة اليوم تنحصر في مراقبة الصناديق، بعد تجنيد كل الجبهات التي تأسست لحماية أصوات المواطنين والوقوف في وجه التجاوزات، بما فيها تنسيقية الأحزاب والشخصيات الوطنية المقاطعة، التي يهمها كثيرا الوقوف على النسبة الحقيقة للعزوف الشعبي، من خلال اللجنة الوطنية التي شكلتها مؤخرا، ومهمتها تقديم تقارير دورية عن سير العملية الانتخابية. وكما يصورها الكثيرون فإن المعركة الانتخابية في الأساس هي بين قطبي بوتفليقة وبن فليس، حتى وإن كان البعض يتوقع أن يحدث المترشح عبد العزيز بلعيد، في أول استحقاق رئاسي يشارك فيه، المفاجأة، بالنظر إلى لغة خطابه وثقته المطلقة في نفسه، وإن كان المترشح بوتفليقة، الذي يبحث عن ولاية رابعة، لا يطرح أبدا إشكال مراقبة الصناديق، وهو رئيس الجمهورية، فإن غريمه الأول بن فليس، يرفض التسليم بمنطق النتائج المحسومة مسبقا، وأعد العدة لمواجهة أي محاولات للتزوير. وقال المكلف بمراقبة الانتخابات بالمداومة الوطنية للحملة الانتخابية للمرشح علي بن فليس، خالد دهينة، في تصريح ل”الفجر” أمس، أنه تم تغطية كل مكاتب الاقتراع، وتابع في حديثه عن الإستراتجية التي تتوخها المداومة، أنه ستقدم ثلاث تقارير يوميا عن سير العملية الانتخابية، الأول منتصف النهار، والثاني الساعة الخامسة مساء، والنشرية الأخيرة مع نهاية العملية الانتخابية، تتضمن نسب المشاركة مع تدوين اسم كل مواطن أدى واجبه الانتخابي، ومراقبة العملية خارج مراكز الاقتراع، خوفا من الضغط على الناخبين. من جهته، مترشح جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أكد في تصريح ل”الفجر”، أن مراقبيه يغطون كل مكاتب الانتخاب ومراكز التصويت داخل الوطن وخارجه، وأن كل الأعوان تلقوا تعليمات للقيام بجميع مهامهم، مع ضرورة توخي الحيطة والحذر، مبرزا في حديثه عن التدابير المعمول بها لضمان شفافية الانتخابات، أنه إن كانت هناك نية للتزوير فلن تستطيع أي إستراتيجية أن تمنعه. من جهة أخرى، يتجند مناضلي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة، بدورهم لمراقبة العملية الانتخابية في مختلف المدن والقرى والمداشر، بالتنسيق مع جبهة التغيير الوطني، التي أعلنت التصويت بالورقة البيضاء، ووضعت خطة مع أحزاب سياسية ومداومة بن فليس، لحماية أصوات الشعب.