بثت مجموعة تسمى ”شباب التوحيد” مقطع فيديو، يظهر فيه موظف في السفارة التونسية في ليبيا اختطف في الحادي والعشرين من مارس الفائت في العاصمة الليبية طرابلس، وهو يناشد الرئيس التونسي التفاوض مع خاطفيه. ويتضمن مقطع الفيديو رسالة بالصوت والصورة من المختطف محمد بن الشيخ، تليها في نهاية الشريط رسالة أخرى مكتوبة من الجهة الخاطفة تتوجه فيها إلى الحكومة التونسية. وتقول رسالة الخاطفين: ”إلى حكومة تونس: كما تأسرون منا نأسر منكم.. كما تقتلون منا نقتل منكم.. والبادئ أظلم. ولن تأمنوا لا أنتم ولا أعوانكم حتى يأمن إخواننا في دينهم وأعراضهم وأرزاقهم”. وأعلن وزير الخارجية التونسي المنجي حمدي، الجمعة، أن خاطفي الدبلوماسي التونسي والموظف الآخر في السفارة التونسية في ليبيا، يطالبون بالإفراج عن ليبيين معتقلين بتهمة ”الإرهاب” في تونس. وفي الفيديو الذي صور في 19 أفريل، بحسب معديه، يقول الرهينة إنه يعمل في السفارة التونسية في ليبيا منذ 12 عاماً وإنه أب لثلاثة أطفال يريد العودة إليهم. ويتابع: ”يا سيادة الرئيس تفاوض معهم... أريد أن أعود إلى تونس (...) بإمكانهم أن يقتلوني بين ليلة وضحاها”. وبخصوص السفير الأردني المختطف أيضا في ليبيا، أكد رئيس وزراء الأردن عبد الله النسور أن ”الأمور تسير بكل خير” فيما يتعلق بالسفير الأردني فواز العيطان المختطف في ليبيا. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن النسور قوله ردا على استفسارات عدد من النواب والأعيان خلال الجلسة المشتركة التي عقدها مجلسا النواب والأعيان، أمس، أن ”الأمور تسير بكل خير فيما يتعلق بحادثة اختطاف السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان، كلي اطمئنان وأكتفي بذلك الآن”. ولم يعط النسور المزيد من التفاصيل. وفي السياق أكد سفير المملكة العربية السعودية لدى ليبيا محمد بن محمود العلي، أن السفارة السعودية قلصت عدد أفراد بعثتها في ليبيا، كإجراء احترازي، على خلفية الأوضاع الأمنية بالعاصمة طرابلس. وقال السفير، في تصريح صحفي له أمس، إن بلاده تتابع الوضع الأمني في ليبيا، وما ينتج عنه خلال الأيام المقبلة، داعيا مواطنيه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر والحد من تنقلاتهم في ليبيا قدر الإمكان.