نفت مصادر دبلوماسية ما تم تداوله من أخبار عن مغادرة عدد من السفراء لمقار أعمالهم في طرابلس على خلفية اختطاف السفير الأردني والدبلوماسي التونسي .وقد قال ?سعيد الأسود? المتحدث باسم الخارجية الليبية أن بعض الدبلوماسيين غادروا ليبيا في إجازة عيد الفصح الدينية .يذكر أن بعض وسائل الإعلام تداولت أخبارا عن مغادرة سفراء كل من إيطاليا والإمارات العربية المتحدة والعراق إضافة إلى تعليق عمل سفارة ألمانيا بالعاصمة طرابلس . من جهته، أكّد السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي جريمالدي أنه لم يغادر العاصمة الليبية طرابلس، وقال إنه يعمل الآن بالسفارة وليست لديه أي مشاكل هو والبعثة الدبلوماسية التي ترافقه ، كما نفى الأخبار التي تداولتها بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بأنه غادر ليبيا .وأعرب رئيس الوزراء الأردنى الدكتور عبد الله النسور أمس عن اطمئنانه بشأن أوضاع السفير فواز العيطان المختطف فى ليبيا منذ يوم الثلاثاء الماضى فى طرابلس على أيدى مسلحين مجهولين.جاء ردا على سؤال للنائب على الخلايلة أمام الجلسة المشتركة لمجلسى النواب والأعيان الأردنيين والمخصصة لإقرار قانون الكسب غير المشروع. وعلى صعيد متصل.. وعد وزير الخارجية الليبى محمد عبدالعزيز الأردنيين بسماع أخبار طيبة حول العيطان خلال الأيام الثلاثة المقبلة التى يتوقع الإفراج عنه خلالها.. مؤكدا استمرار الاتصالات مع الحكومة الأردنية ومع الجهة الخاطفة لإنهاء هذه القضية.. موضحا أنه تم الاطمئنان خلالها على صحة السفير الأردنى. ونفى عبدالعزيز - فى تصريحات صحافية أمس الأنباء التى تحدثت أول أمس عن إطلاق سراح العيطان، قائلا "إنها محض شائعات ولا أساس لها من الصحة".. مشيرا إلى أن الجهة الخاطفة ترتبط بأحد المعتقلين فى السجون الأردنية وأنها خارجة عن القانون. وقال "إننا لا نريد أن نصل لمرحلة استخدام القوة العسكرية لإنهاء هذه القضية ولكن سنستخدمها إذا اضطررنا لها وسنعمل على إنفاذ القانون".. مضيفا "إننا سنعمل على إطلاق سراح السفير دون مقايضة وإنما بقوة القانون والأحكام والاتفاقيات القضائية". كما نفى عبدالعزيز وجود قوات أردنية على الأراضى الليبية..واصفا العلاقات الأردنية الليبية بأنها "جيدة".. مشيرا إلى أن الأوضاع غير المستقرة فى ليبيا هى السبب فى هذه الظروف. وعلى صعيد آخر، ناشد تونسي مختطف في العاصمة الليبية منذ شهر في شريط فيديو بث، أمس، سلطات بلاده التفاوض مع متشددين إسلاميين اختطفوه.واختطف إسلاميون ليبيون اثنين من الدبلوماسيين التونسيين في شهر واحد مطالبين بصفقة تبادل مع أتباع لهم متطرفين مسجونين في تونس منذ ثلاث سنوات بتهمة هجوم على قوات الأمن. وتحت عنوان "رسالة من محمد بالشيخ إلى السلطات وعائلته"، بثت جماعة تطلق على نفسها اسم "شباب التوحيد" تسجيل فيديو يظهر "بالشيخ" وهو يبكي متوسلا سلطات بلاده التفاوض مع خاطفيه. وقال "بالشيخ" مناشدا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي: "لماذا يا سيادة الرئيس تريد أن تحرمني من الحياة.. لدي ثلاثة أطفال أريد أن أراهم.. ألست أبا لأطفال؟ لماذا ليست هناك مفاوضات. لن يطلقوا سراحي". وأضاف وهو يبكي: "يا سيادة الرئيس تفاوض معهم... أريد أن أعود إلى تونس.. بإمكانهم أن يقتلوني في أي وقت". وخطف "بالشيخ" قبل شهر بينما خطف دبلوماسي تونسي آخر الأسبوع الماضي في أحدث سلسلة اختطاف جماعات مسلحة لدبلوماسيين في العاصمة الليبية طرابلس. من ناحية أخرى، قالت تونس، إنها بدأت جهوداً لإطلاق حوار وطني بين الخصوم السياسيين بليبيا في مسعى لإنهاء الأزمة التي تهز البلاد مع تزايد تهديد الميليشيات المسلحة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. واستقال رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني الأسبوع الماضي بعد أقل من شهر على تعيينه في المنصب قائلاً إن مسلحين حاولوا مهاجمة عائلته. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التونسية مختار الشواشي "تونس بدأت مساعي لإطلاق حوار وطني ليبي يضم كل الأطراف لإيجاد حل سلمي وتوافقي للأزمة واستتباب الأمن وتجنب الانزلاق إلى وضع أسوأ".