شهدت مدينتا طرابلس وبنغازي اليوم الجمعة مظاهرات سلمية حاشدة للمطالبة بدعم الجيش والشرطة واستتباب الأمن في البلاد. وذكرت مصادر إعلامية ان سكان وأهالي المدينتان خرجوا بالتوامن بميدان الشهداء بطرابلس وأمام فندق تبيستي ببنغازي للمطالبة بتفعيل الجيش والشرطة ودعم دورهم في فرض استتباب الأمن في البلاد ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة وفرض سيادة الدولة الليبية على حدودها. وشدد المتظاهرون على ضرورة بناء الجيش الوطني والشرطة الذي يكونان ولائهما لله والوطن والإسراع بانتخاب مؤتمر جديد يحقق تطلعات وآمال أبناء الوطن. كما دعا المتظاهرون في ميدان الشهداء إلى ضرورة التسريع بتفكيك التشكيلات غير الشرعية وتسليم أسلحتها للجيش الوطني بما يعجل الانتقال من الثورة إلى بناء الدولة ومؤسساتها وبضرورة تجهيز وحدات الجيش والشرطة بالإمكانيات اللازمة لتمكينها من القيام بدورهم في حفظ الأمن والاستقرار. كما شدد المتظاهرون في هذه المظاهرة التي نظمت تحت شعار "جمعة الكرامة " بمشاركة العديد من مؤسسات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين إضافة إلى جموع غفيرة من أبناء مدينة طرابلس إلى ضرورة إخلاء معسكرات الجيش من التشكيلات المسلحة غير المنضوية تحت أجهزة الدولة الرسمية في كافة المدن والقرى الليبية. ونددوا بالانتهاكات التي تعرضت لها مدينة طرابلس مؤخرا وما صاحبها من ذعر وهلع أصاب أهالي المدينة وجددوا وقوفهم صفا واحدا مع مدينة الثورة "بنغازي" ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمنها وأرواح مواطنيها. وقد انتشرت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية في المناطق المحيطة بمكان المظاهرتين وذلك لتأمين سلميتها وحفاظا على سلامة المشاركين في المظاهرات وعدم اختراقها أمنيا. وفي سياق آخر أعلن رئيس المجلس المحلي للعاصمة الليبية طرابلس السادات البدري استقالته من منصبه مفوضا أبوبكر عون للقيام بمهام رئيس المجلس قائلا" إن استدعاء قوات الدروع إلى طرابلس لم يتم بالتشاور مع المجلس المحلي". ووصف البدري الأحداث التي جرت في العاصمة طرابلس وسقوط صواريخ "بالجريمة الإنسانية" مشيرا إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عنه. وكان نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي قد أصدر قرارا بتكليف درع المنطقة الوسطى بتأمين وحماية المراكز الحيوية في العاصمة طرابلس. أنشر على