استضاف استاد النور في لشبونة المباراة النهائية لدوري ابطال اوروبا لعام 2013/2014 والتي جمعت بين قطبي مدريد على الاراضي البرتغالية ، وكان الريال قد نجح بإسقاط بطل النسخة في الموسم الماضي نادي بايرن ميونيخ ، بينما اتجه الاتلتيكو نحو نهائي الحلم بعد الاطاحة بنادي تشيلسي . ولهذه المباراة معاني كثيرة ابرزها اللقب العاشر للنادي الملكي الذي يبحث عنه منذ سنين طوال حيث ضخ فلورنتينو بيريز الكثير من الاموال من اجل تحقيق هذا المراد ، فيما يمني الروخي بلانكوس نفسه بإحراز باكورة القابه في دوري الابطال بعد محاولة فاشلة عام 1974 امام البايرن . وتمكن ريال مدريد من تحقيق لقب دوري ابطال اوروبا للمرة العاشرة بعد ان حقق الفوز امام اتلتيكو مدريد وبواقع 4-1 في مباراة امتدت الى شوطين اضافيين ، وكانت المباراة صعبة على الفريقين قبل ان يحسمها المرينغي في الشوط الاضافي الثاني بعد ان انهار الروخي بلانكوس بشكل كبير ليتلقى 3 اهداف متتالية وبهذا اللقب عادل انشيلوتي رقم المدرب التاريخي لليفربول بيزلي بعد ان حقق الفوز بهذه البطولة للمرة الثالثة في تاريخه . وفي الشوط الاول ساد الحذر والترقب اداء الفريقين بشكل كبير وانحصر الصراع في وسط الملعب وكثرت الاخطاء وشكل الاندفاع البدني عنوان كبير لمجريات هذا الشوط ونجح الروخي بلانكوس من القيام بضغط كبير على لاعبي المرينغي وتمكنوا من الحدّ من خطورة الثلاثي رونالدو ، بايل وبنزيما ووصول الكرة اليهم بسهولة وشكلت الدقائق الاولى ضربة قوية للاتلتيكو بعد خروج هدافه دييغو كوستا للاصابة ولكن الروخي بلانكوس لم يتاثر بغيابه وأعلنت الدقيقة 30 عن اول فرصة خطرة في اللقاء حيث استغل غاريث بايل خطأ من تمرير الكرة لاحد لاعبي الاتلتيكو لينطلق بالكرة نحو مرمى كورتوا ولكن كرته جانبت القائم واستغل ابناء سيميوني هذ الامر ولم يفرطوا بالهدية التي قدمها الحارس كاسياس لهم بعد خروجه الخاطئ على اثر ركلة ركنية لينجح المدافع غودين من تحويل الكرة الى داخل الشباك في الدقيقة 36 وغابت خطورة الفريق الملكي بعد هذا الهدف لينتهي هذا الشوط بتقدم اتلتيكو مدريد بواقع 1-0 . وفي الشوط الثاني استيقظ الدون كريستيانو رونالدو حيث شكل خطورة كبيرة على مرمى كورتوا وحافظ الاتلتيكو على صرامته الدفاعية مما دفع المدرب انشيلوتي الى ادخال كل من ايسكو ومارسيلو من اجل تحسين المردود الهجومي للفريق الملكي ، وكان المرينغي الطرف الافضل ولكن بدون خطورة واضحة فيما اعتماد الروخي بلانكوس على المرتدات وحاول دفاع الاتلتيكو الصمود امام الزحف المدريدي وتألق فيليبي لويس في العديد من الكرات حيث احبط هجمات الريال قبل اللمسة الاخيرة ، بينما أضاع غاريث بايل فرصتين بارزتين لاهداء فريقه هدف التعادل وبدا الارهاق وضحاً على لاعبي المدرب سيميوني فتراجعوا الى الوراء بشكل كامل للدفاع عن مرماهم امام غزوات لاعبي الملكي الذي كثف من هجماته بشكل كبير وشكلت عرضياته خطورة كبيرة على مرمى كورتوا وفي الوقت بدل الضائع تمكن المدافع الهداف سيرجيو راموس من معادلة النتيجة في الدقيقة 93 بعد رأسية جميلة لتنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 1-1 ليحتكم الفريقان الى وقتين اضافيين . في الشوط الاضافي الاول كان المرينغي الساعي الاكبر للهجوم وسط غياب فعالية لاعبي الروخي بلانكوس هجومياً حيث ارتدوا الى الدفاع لنقص اللياقة البدنية وكانت الركنيات مصدر الخطورة الابرز للجانبين ولكن دون نجاح يذكر ، وفي الشوط الاضافي الثاني بدا الارهاق واضح على لاعبي الاتلتيكو الذين اخطأوا في تشتيت العديد من الكرات السهلة ومن مراوغة كبيرة للنجم دي ماريا الذي ارسل عرضية قابلها غاريث بايل برأسية جميلة داخل الشباك ليهدي المرينغي التقدم في الدقيقة 111 ولم تنجح محاولات لاعبي الاتلتيكو في ادراك التعادل قبل ان يعاقبهم مارسيلو بهدف ثالث في الدقيقة 118 واختتم الدون رونالدو مسلسل اهداف فريقه من ضربة جزاء في الدقيقة 120 لتنتهي المباراة بفوز الريال بواقع 4-1 ليحرز ابناء المدرب انشيلوتي اللقب العاشر والثالث للمدرب الايطالي ليعادل بذلك رقم مدرب ليفربول السابق بيزلي .