ضمن فعاليات ذهاب الدور ال16 من منافسات دوري ابطال اوروبا، كان ملعب الفلتينز ارينا مسرحاً للموقعة الكبيرة بين الفريقين الملكيين الازرق المتمثل بنادي شالكه الالماني والابيض المتمثل بنادي ريال مدريد الاسباني.واستطاع ريال مدريد اكتساح أصحاب الارض بنتيجة 6-1 في مباراة تكتيكية بإمتياز من المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي بينما ظهرت قلة خبرة مدرب شالكه ينز كيلير الذي اعتمد على فتح دفاعاته والهجوم والاعتماد على مصيدة التسلل امام عدائين مميزين من الفريق الملكي. وبهذا الفوز حجز الريال مكانه في الدور المقبل بنسبة كبيرة جداً قبل موقعة الاياب في السانتياغو برنابيو.في الشوط الاول، دخل المرينغي اللقاء بأداء حذر بينما اعتمد لاعبو شالكه على مصيدة التسلل والتي سببت الكثير من المشاكل للفريق الالماني نظراً لسرعة الثلاثي (رونالدو – بايل - دي ماريا) الذين كشفوا خطوط دفاع الفريق الملكي الازرق في العديد من المناسبات ولتزيد الامور صعوبة على شالكه اخطأ المدافع البرازيلي فيليبي سانتانا في كرتين ليستغل الاولى كريم بنزيما بنجاح في الدقيقة 13 من تمريرة جميلة لرونالدو والثانية الويلزي غاريث بايل الذي أودع الكرة الشباك في الدقيقة 21. وكانت لشالكه بعض المحاولات الخجولة ومن دون أي فعالية تذكر بينما أضاع المرينغي العديد من الاهداف امام المرمى وتألق الحارس فارمان في صدّ البعض الآخر لينتهي هذا الشوط بتقدم الريال بواقع 2-0. وفي الشوط الثاني واصل المرينغي ضغطه بمرتدات سريعة ولم ينجح شالكه بالوصول كثيراً الى مناطق الريال الدفاعية ونجح لاعبو الفريق الملكي الابيض من قطع العديد من الكرات في وسط ملعب الخصم لينطلقوا بها بهجمات مرتدة، ونجح رونالدو في تسجيل الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 52 بمجهود رائع، بينما مرر كرة حاسمة اخرى الى بنزيما الذي لم يدخر جهداً ليودعها في الشباك في الدقيقة 57 ليعلن عن رابع اهداف الريال في اللقاء، وكان اداء شالكه الدفاعي كارثيا حيث ارتكب مدافعوه العديد من الاخطاء الفردية والتي ارتدت عليهم بأهداف قبل ان ينجح بايل في تسجيل الهدف الخامس لفريقه في الدقيقة 69 من تمريرة سيرجيو راموس. واختتم رونالدو مسلسل اهداف فريقه في الدقيقة 89 قبل ان يقلص هونتيلار الفارق في الدقيقة 91 بتسديدة رائعة لينتهي اللقاء بفوز المرينغي بواقع 6-1.وفي مباراة اخرى، استضاف نادي غلطة سراي التركي على ارضية ملعب تورك تيليكوم ارينا خصمه تشيلسي الانكليزي في مواجهة خاصة بين مدربي الفريقين روبيرتو مانشيني وجوزيه مورينيو نظراً للتاريخ الناري والتصريحات اللاذعة بينهما، فيما يتسم اللقاء بمواجهة اصدقاء الامس حينما يقف اسطورة تشيلسي السابق ديدييه دروغبا في مواجهة زملائه السابقين بعد ان اهداهم لقب دوري الابطال عام 2012 وجهاً لوجه .وتمكن تشيلسي من خطف تعادل ثمين خارج معقله امام غلصة سراي وبواقع 1-1 في مباراة تكتيكية بامتياز من قبل المدربين، وتفاوتت سيطرة الفريقين على الشوطين. وبهذا التعادل نجح البلوز في تحقيق نتيجة ايجابية خارج ارضه بإنتظار موقعة الاياب في الستامفورد بريدج وهدف توريس سيكون عاملا اضافيا لابناء مورينيو من اجل حسم التأهل بينما سيكون على الفريق التركي المحاربة حتى النفس الاخير لخطف هدف خارج ملعبه.في الشوط الاول بدأ البلوز بطريقة مغايرة عن عاداته حيث تخلى عن الاداء الدفاعي واتجه الى الهجوم ونجح بفرض سيطرته على اللقاء وسط تراجع اصحاب الارض الى الوراء للدفاع عن مرماهم واستغل لاعبو تشيلسي هذا التراجع وبدأوا بصناعة الفرص وتشكيل الخطورة ونجح فيرناندو توريس في اهداء فريقه التقدم في الدقيقة 9 من تمريرة ازبيليكويتا الحاسمة ليواصل بعدها البلوز ضغطه، الى ان عاد وانحصر الصراع اكثر في وسط الملعب ولم ينجح الفريق التركي في فرض ايقاع لعبه وكان دروغبا اكثر لاعبي غلطة سراي حركية. وتحسن اداء الفريق التركي قبل نهاية هذا الشوط بعشر دقائق حيث بدأوا بالوصول اكثر الى مرمى تشيك ولكنهم فشلوا بتشكيل خطورة كبيرة عليه لينتهي هذا الشوط بتقدم تشيلسي بواقع 1-0. وفي الشوط الثاني بدأ غلطة سراي بطريقة هجومية ومركزة نحو مرمى البلوز وسعى المدرب مانشيني الى احداث تغييرات في تشكيلته من اجل تحسين مردود الهجوم لدى فريقه وبالفعل كانت لتبديلاته اثر كبير ونجح بالوصول الى مرمى الحارس بيتر تشيك الذي تصدى لبعض المحاولات فيما انقذ القائم تسديدة دروغبا الرأسية قبل ان ينجح اورليان تشيدجو من معادلة النتيجة في الدقيقة 64 من تمريرة شنايدر الحاسمة وحاول تشيلسي بعدها تهدئة الامور اكثر وامتصاص حماسة لاعبي الاتراك وليبدأ بعدها الصراع البدني بين الجانبين ولتكثر الاخطاء بين لاعبي الفريقين وليتجه اللقاء الى التعادل الايجابي بواقع 1-1.