تتعرض باحات المسجد الأقصى لاقتحام جماعات يهودية متطرفة بحماية قوات الشرطة الإسرائيلية. آخر هذه الاقتحامات جاء متزامنا مع أجواء ذكرى احتلال القدس، وذلك خلال عيد التوراة، إذ تم إغلاق بوابات المسجد أمام جميع المصلين المسلمين، رجالا ونساء. وما يعزز الشعور بأن التقسيم الزماني للحرم القدسي بات قاب قوسين أو أدنى، هو طرح عدد من أعضاء الكنيست، بمن فيهم أعضاء في حزب العمل، مشروع قانون يسمح لليهود بحرية العبادة في المسجد (أسوة بالمسلمين) في أيام وأوقات محددة، وذلك على غرار ما هو متبع في الحرم الإبراهيمي. ويتضمن مشروع القانون فرض غرامة مالية باهظة، تقدر بأربعة عشر ألف دولار، على من يحاول منع اليهود من الصلاة فيه. ورويدا رويدا، كانت إسرائيل تسحب البساط من تحت أقدام المقدسيين لتعزز واقعا طالما حلم به المستوطنون وهو أن يقسم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا. ومع هيمنة منطق القوة، يبدو جليا عدم وجود رادع لأي من الأمور التي تخطط لتنفيذها. أنشر على