قالت "هيومن رايتس ووتش" في تقرير أصدرته اليوم الإثنين إن جماعات مسلحة غير تابعة للدولة في سورية استخدمت أطفالاً أعمارهم تقل عن 15 عاماً للقتال بالمعارك. وقالت المنظمة إن الجماعات المسلحة تقوم بتجنيد الأطفال تحت غطاء تقديم التعليم إليهم وتدربهم على الأسلحة وتكلفهم بمهام خطرة، منها عمليات تفجير انتحارية. ووثق التقرير الذي يحمل عنوان "قد نعيش وقد نموت: تجنيد الأطفال واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة في سوريا" تجربة 25 طفلاً وجنود أطفال سابقين في النزاع السوري المسلح. وقابلت المنظمة أطفالاً قاتلوا في صفوف الجيش السوري الحر وفي الجبهة الإسلامية، وفي جماعات متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة، وكذلك في قوات الجيش والشرطة بالمناطق الخاضعة للسيطرة الكردية. وقالت المنظمة إن عدد الأطفال الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا ليس معروفاً. وطالبت المنظمة جميع الجماعات المسلحة في سوريا بالتعهد علناً بحظر تجنيد واستخدام الأطفال، وبتسريح جميع المقاتلين أو المساعدين تحت 18 عاماً في صفوفها. كما طالبت المانحين بتجميد جميع المبيعات والمساعدات العسكرية، ومنها التدريبات والخدمات الفنية، المقدمة للقوات التي توجد معلومات موثوقة عن ضلوعها في الانتهاكات المتفشية والممنهجة، ومنها استخدام الأطفال كجنود. أنشر على