قد لا يكون أليخاندرو سابيلا مدخن سيجار ويضع الأقراط في أذنيه، على غرار الأسطورة دييغو مارادونا الذي درب الأرجنتين في مونديال 2010، لكن بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم، نجح حيث فشل الآخرون في السنوات ال24 الأخيرة. أبرز ما قام به سابيلا مع الأرجنتين، هو تعزيز موقع الموهبة ليونيل ميسي، فقبل وصوله في 2011، طرح أبناء البلد السؤال الشهير: “كيف يتألق ميسي إلى هذا الحد الخرافي مع برشلونة الاسباني، ولا يسحب براعته إلى منتخب بلاده؟.” في التصفيات الأمريكية الجنوبية، سجل “البعوضة” 10 أهداف في 14 مباراة، وأعاد عقارب الساعة الأرجنتينية إلى مكانها الصحيح على الخارطة العالمية. صحيح أن سلفه مارادونا أعطى الكثير من الصلاحيات لميسي في مونديال 2010 عندما كان في الثالثة والعشرين من عمره، فشارك في معظم الأهداف، لكن لم يهز الشباك، كما النسخة الحالية، حيث سجل أربع مرات في ثلاث مباريات ومنح تمريرة حاسمة لأنخل دي ماريا، سجل فيها هدف الفوز على سويسرا في الدور الثاني. عندما استلم سابيلا المنتخب خلفا لسيرخيو باتيستا، كانت المجموعة تملك طاقة رهيبة، لكن ميسي بدا ضائعا داخلها. وارتبط اسم سابيلا في الأرجنتين باستوديانتيس دي لابلاتا، أحد أندية الصف الثاني، ويتهمه البعض بتفضيل لاعبين من فريقه القديم، على غرار الظهير الأيسر ماركوس روخو وفيديريكو فرنانديز. ويملك شخصية قوية ولم يساوم في موضوع إقصاء كارلوس تيفيز برغم تألقه الكبير مع جوفنتوس الايطالي الموسم الماضي، فلم يكترث لحملة إعادة الأباتشي إلى منتخب التانغو. عندما رست بورصة أسماء المدربين على سابيلا بعد خيبة باتيستا في كوبا أميركا 2011، تخلى عن تدريب الجزيرة الإماراتي، لكن لم يقتنع كثيرون بأنه الرجل المناسب لهذا المنصب. قال سيزار مينوتي مدرب المنتخب الفائز بلقب 1978: “لا أعرف لماذا تم اختياره. لا أعرف ما هو مشروعه”. بعدها بثلاث سنوات، بدا أن تعيين سابيلا كان ضربة بالغة الذكاء من مسؤولي الاتحاد الأرجنتيني تحت إشراف “أل ماغو” (الساحر)، وهو لقبه عندما كان لاعبا، تطورت الأرجنتين إلى فريق رائع فرض ثقله مجددا على الساحة. وجاءت النتائج بسرعة، فألهب ميسي حماسة الجماهير بعدما وضعه سابيلا (59 عاما) وراء سيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين، فقاد الأرجنتين لأول مرة في تاريخها إلى تحقيق 5 انتصارات متتالية في مونديال واحد ولو بفارق هدف بسيط في كل مباراة. استهل لاعب الوسط السابق مسيرته مع ريفر بلايت بين 1974 و1978 فطار بعدها إلى شيفيلد يونايتد الانجليزي، وآنذاك فضله هاري هاسلام مدرب شيفيلد على دييغو مارادونا بسبب ارتفاع ثمن الأخير. لم ينجح كثيرا بعدها في ليدز يونايتد فعاد إلى بلاده ليبقى خمس سنوات مع استوديانتيس. انتهت مسيرته بعد فترة قصيرة مع ايرابواتو المكسيكي في 1989 فانتقل إلى التدريب. عمل مساعدا لدانيال باساريلا لسنوات عديدة وكان ضمن الطاقم الفني لمونديال 1998 ثم التحق بباساريلا عندما اشرف الاخير على بارما، الأوروغواي، مونتيري المكسيكي وكورنثيانز البرازيلي. وأصبح مدربا حقيقيا في 2009 مع استوديانتيس فقاده إلى كأس ليبرتادوريس ولقب البطولة الختامية في 2010 فأصبح آنذاك مرشحا قويا لتولي مهام المنتخب الأول. ديميكيليس في مهمة شاقة جدا كان مارتن ديميكيليس خارج حسابات الأرجنتين في مونديال البرازيل حتى قرر المدرب أليخاندرو سابيلا الاحتكام إلى خبرته في مباراة الدور ربع النهائي ضد بلجيكا (1-0)، وها هو الآن يستعد لتعكير خطط “معلمه” السابق في بايرن ميونيخ الألماني لويس فان غال. وغاب مدافع مانشستر سيتي (33 عاما) عن جميع المباريات الأولى لمنتخب بلاده في النهائيات البرازيلية بعدما فضل عليه سابيلا مدافع نابولي الايطالي فيديريكو فرنانديز في قلب دفاع “لا البيسيليستي” إلى جانب ايزيكييل غاراي، لكن المدرب المحنك علم انه بحاجة إلى خبرته ضد شباب بلجيكا الرائعين ولم يخب ظنه بتاتا، لأن مدافع بايرن السابق عرف كيف يتعامل مع المباراة ومنع “الشياطين الحمر” من الوصول إلى الشباك. وفي الوقت الذي يتساءل فيه الجميع عن قدرة ليونيل ميسي على حمل عبء المنتخب الأرجنتيني بأكمله وقيادته للفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1986 وعلى أقله الوصول إلى النهائي للمرة الأولى منذ 1990، فسيكون ديميكيليس ورفاقه في خط الدفاع أمام مهمة شاقة جدا في مواجهة الهجوم الهولندي “الكاسح” بقيادة الثلاثي اريين روبن وروبن فان بيرسي وويسلي سنايدر. ويعلم ديميكيليس تماما الخطر الذي يشكله أريين روبن، فهو الذي لعب إلى جانبه في بايرن ميونيخ عامي 2009 و2010 قبل انتقال المدافع الأرجنتيني إلى ملقة الاسباني، كما انه يعرف تماما مدرب هولندا فان غال إذ وصله معه إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا عام 2010 حين كان الأخير مدربا للنادي البافاري. “إنه مدرب رائع”، هذا ما قاله ديميكيليس عن فان غال، مضيفا “انه شخص مقتنع تماما بأساليبه”، وبالتالي يعلم المدافع الأرجنتيني ما هو بصدد مواجهته في مباراة ساو باولو غدا الأربعاء. ومن المؤكد أن ديميكيليس الذي تألق في موسمه الأول في الرابطة الانجليزية وساهم بقيادة مانشستر سيتي إلى لقب الدوري، سيحاول الاستفادة من الفرصة المتاحة أمامه بأفضل طريقة ممكنة، خصوصا انه كان في “العتمة” الدولية لحوالي ثلاثة أعوام. “الأمر يعني لي الكثير في كل نواحيه”، هذا ما قاله المدافع الأرجنتيني بخصوص الأرجنتين إلى فريق رائع فرض ثقله مجددا على الساحة. وجاءت النتائج بسرعة فألهب ميسي حماسة الجماهير بعدما وضعه سابيلا (59 عاما) وراء سيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين، فقاد الأرجنتين لأول مرة في تاريخها إلى تحقيق 5 انتصارات متتالية في مونديال واحد ولو بفارق هدف بسيط في كل مباراة. استهل لاعب الوسط السابق مسيرته مع ريفر بلايت بين 1974 و1978 فطار بعدها إلى شيفيلد يونايتد الانجليزي، وآنذاك فضله هاري هاسلام مدرب شيفيلد على دييغو مارادونا بسبب ارتفاع ثمن الأخير. لم ينجح كثيرا بعدها في ليدز يونايتد فعاد إلى بلاده ليبقى خمس سنوات مع استوديانتيس. انتهت مسيرته بعد فترة قصيرة مع ايرابواتو المكسيكي في 1989 فانتقل إلى التدريب. عمل مساعدا لدانيال باساريلا لسنوات عديدة وكان ضمن الطاقم الفني لمونديال 1998 ثم التحق بباساريلا عندما اشرف الأخير على بارما، الأوروغواي، مونتيري المكسيكي وكورنثيانز البرازيلي. وأصبح مدربا حقيقيا في 2009 مع استوديانتيس فقاده إلى كأس ليبرتادوريس ولقب البطولة الختامية في 2010 فأصبح آنذاك مرشحا قويا لتولي مهام المنتخب الأول.