أجرت الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، بالتنسيق مع اللجنة الفيدرالية للتحكيم، بعض التعديلات التنظيمية على طريقة إعداد ورقة التحكيم الخاصّة بمباريات الرابطتين المحترفتين، الأولى والثانية، لهذا الموسم، وذلك استنادا إلى توصيات اجتماع المكتب الفيدرالي المنعقد مؤخّرا. ألزمت الهيئة المسيّرة للمنافسة جميع حكام النخبة بإعداد أوراق اللقاءات بواسطة الحاسوب من غرف حفظ الملابس على مستوى كل ملاعب أندية القسمين، الأول والثاني، على أن يتمّ إرسالها إلى الجهات المعنية عبر البريد الإلكتروني من الحساب الخاص بكل حكم فور الانتهاء من تدوين كل ما حدث قبل، أثناء وبعد نهاية اللقاء. واستفاد حكام الساحة خلال تربصهم الأخير المقام بفندق الشيراطون بالعاصمة، في الفترة الممتدّة من الفاتح إلى الرابع أوت من الشهر الجاري، بأجهزة حاسوب محمولة، إضافة إلى مفتاح انترنت ذات تدفق عالي، لتمكين الحكام المعيّنين لإدارة المباريات من تحرير ورقة التحكيم الإلكترونية من غرف تغيير الملابس، وذلك بعد إيفادهم قبل كل جولة بنموذج لورقة اللقاء يحمل القائمة الاسمية الكاملة للطاقمين الإداري والفنّي، وللاعبي الفريقين الذين يحوزون على الإجازات، على أن يقوم طاقم التحكيم المكلّف بإدارة كل لقاء بإدماج اسم كل لاعب معني بالمقابلة على ورقة التحكيم الإلكترونية. ولقيت هذه التقنية الجديدة التي تستخدم لأول مرّة في البطولة الجزائرية لكرة القدم، استحسان حكام النخبة، ولو أن البعض منهم صادف صعوبات كبيرة خلال مواجهات الجولة الافتتاحية في إرسال أوراق التحكيم قياسا بانخفاض تدفق خدمة الإنترنت في بعض الملاعب. وتهدف هيئة محفوظ قرباج، بمعية اللجنة الفيدرالية للتحكيم، من هذه التعليمات الجديدة، إلى تفادي التزوير والسرعة في إيصال المعلومات إلى اللجان المختصّة في متابعة المباريات، على غرار لجنة الانضباط لأجل اتّخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في أقرب وقت ممكن، مثلما هو معمول به في البطولات الأوربية.