أكد المبعوث البريطاني الى ليبيا جونثين مارتن اليوم الثلاثاء أنه لا زالت هناك إمكانية للتوصل الى حل دبلوماسي للازمة الليبية مستبعدا التدخل العسكري. والتقى المبعوث البريطاني مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح بمدينة طبرق (شرق) التي يعقد البرلمان المنتخب حديثا جلساته فيها بدلا عن المقر الذي حدده الإعلان الدستوري بمدينة بنغازي التي تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة. وأفاد بيان للمجلس ان رئيسه استقبل بمقر انعقاد جلسات المجلس بمدينة طبرق المبعوث جونثين مارتن والسفير البريطاني لدى طرابلس مايكل آرون وجرى "تناول دراسة آخر المستجدات في الشأن الليبي وآفاق التعاون بين ليبيا وبريطانيا بما يحقق الاستقرار". وأكد المبعوث البريطاني أن بلاده "تعترف بشرعية مجلس النواب الليبي وتندد بالعنف الدائر". وشدد على "وجوب التوصل إلى حوار وطني شامل لحل الأزمة في ليبيا" مستبعدا التدخل العسكري الدولي في ليبيا. وقال انه "لا توجد انقسامات جذرية كبيرة في ليبيا مما يسهل التوصل إلى حلول دبلوماسية". وتعاني ليبيا من وضع أمني وسياسي مضطرب منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر عام 2011 في إطار صراع بين القوى الإسلامية والمدنية على الصعيدين العسكري والسياسي. وتأزم الوضع على الصعيد السياسي في ليبيا بعدما استأنف المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته نشاطه بدعوة من المسلحين الإسلاميين وأعلن إقالة الحكومة الحالية برئاسة عبد الله الثني وكلف عمر الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ وطني ليكون في البلاد برلمانان وحكومتان عند تشكيل الأخيرة. ويناقش مجلس النواب الذي حل محل المؤتمر الوطني العام في جلسته اليوم مشروع قانون مكافحة الإرهاب. وقال الناطق الرسمي باسم المجلس فرج بوهاشم إن الهدف من مناقشة المشروع هو "كشف الجماعات المتطرفة التي ترفع شعارات إسلامية ومحاسبتها قانونيا ضمن تشريع برلماني واضح".