اتفق كل من الرئيس الروسي فلادمير بوتين والأوكراني بيترو بروشونكو، على وقف إطلاق نار دائم في شرق أوكرانيا، المعرضة للانقسام منذ أفريل الماضي. وقد تم الاتفاق خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين، حسب بيان صدر عن الرئاسة الأوكرانية. وجاء أول رد من الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي قال إنه “سابق لأوانه الحديث عن وقف إطلاق النار”، في ندوة صحفية نشطها، أمس، بالعاصمة الاستونية تالين. فيما اعتبر الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيسين “تحدثا فعلا عن ظروف وقف إطلاق النار”، لكنه أوضح أن روسيا “ليست طرفا في النزاع”. وفي انتظار قمة حلف “الناتو” غدا في لندن، يرتقب أن يحدد الحلفاء موقفا موحدا من الأزمة الأوكرانية. فإضافة إلى العقوبات التي أعلن عنها، يرتقب أيضا دراسة منح كييف العضوية في “الناتو” لتمكين الحلفاء الدفاع عن عضو من الحلف في حال ما إذا أقبلت روسيا على الذهاب بعيدا في تمزيق أوكرانيا. والانطباع نفسه كان في كييف، حيث صرح مسؤولون أوكرانيون أنهم لا يثقون في الوعود الروسية. بينما تحدث وزير الدفاع الأوكراني للدفاع، فاليري قاليتي، عن “حرب كبرى” قد تندلع بين أوكرانياوروسيا سوف تخلّف “عشرات الآلاف من القتلى”. من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الروسية “رايا نوفستي” عن مقتل مصورها أندري ستينين الذي اختفى منذ 5 أوت الماضي، واتهمت موسكو كييف بارتكاب “جريمة شنعاء”. وأعلن مدير الوكالة، دميتري كيسلاف، أن سيارة المصور تعرضت للحرق ولطلقات نارية في طريقها إلى دانتسك. وطالبت موسكو بتحقيق “دقيق ومحايد” في كشف ظروف الاغتيال. كما يشار إلى أن المصور البالغ من العمر 33 سنة كان يعمل في الوكالة التابعة هي الأخرى لوكالة “روسيا اليوم”، منذ ماي الماضي.