صدقوا أو لا تصدقوا، أمريكا في حاجة للجزائر كي تنسق معها مسألة محاربة تمدد داعش إلى شمال إفريقيا! والجزائر سبق لها أن نسقت أمنيا مع أمريكا من أجل أن لا تتمدد القاعدة إلى شمال إفريقيا، وأنتم تعرفون وضع القاعدة في المغرب الإسلامي وأين هي قيادتها الآن؟! فالجزائر التي لم تستطع قطع دابر الإرهاب على أراضيها طوال ربع قرن ولم تستطع إنهاء مهام دروكدال في منطقة القبائل، كيف لها أن توقف لأمريكا امتداد البغدادي الداعشي الذي دربته المخابرات الأمريكية وسلحته في سورياوالعراق؟! هل أمريكا أصبحت دولة فاشلة في مكافحة الإرهاب؟ و«تكلحها” البغدادي وتنقذها الجزائر من هذا البغدادي؟! رأسي يكاد ينفجر.! السعودية وأمريكا هما اللتان أوجدتا داعش بالسلاح الأمريكي والتمويل السعودي، والآن أمريكا والسعودية تريدان حشد العرب لمكافحة داعش بالسلاح الأمريكي والأموال السعودية العربية.! أي أن أمريكا باعت السلاح لداعش لتكسر به العراقوسوريا، وأموال هذا السلاح من بترول السعودية وقطر والإمارات وكل مشايخ طيور البطريق السياسي في خليج البؤس العربي. واليوم أمريكا تريد تكسير سلاحها الذي بيد داعش بسلاح آخر في يدها وتريد تجريبه في أهداف حية وتمويل سعودي خليجي عربي؟! تماما مثلما حدث في العراق قبل ربع قرن! الجيوش العربية في مصر والسعودية والخليج والعراقوسورياوالجزائر والمغرب جيوش أسلحتها أكلها الصدأ، وهذه الجيوش تعيش البطالة الكاملة وتحول بعضها إلى شرطة في يد الأنظمة لمحاربة الشعوب وحقها في الحرية والتنمية والتطور.. وأصبحت هذه الدول على استعداد “لكراء” جيوشها للأمريكان في مكافحة الإرهاب.. لكن أمريكا لا تريد جيوشا بل تريد أموالا لتشغيل آلتها الحربية وتجريب أسلحتها الجديدة ولكن بأموال عربية! حتى المغرب الشقيق احتج لماذا لم يستدع إلى اجتماع جدة ضد داعش.. والسبب لأن المغرب لا يملك أموالا يمكن أن يساهم بها في المجهود الحربي، ويملك فقط جيشا بطالا يمكن كراؤه لأمريكا والسعودية، وأمريكا لا تريد ذلك!؟ وأمريكا رفضت مساهمة جيشي سوريا وإيران في مكافحة داعش لأن سوريا وإيران لا تقدمان أموالا في المجهود الحربي الأمريكي ضد داعش. أعترف بأن صورة عرب الخليج في اجتماع جدة قد تحسنت قليلا.. بالقياس إلى صورة هؤلاء قبل 10 سنوات، فقد شاهدنا قبل 10 سنوات السيدة كنداليزا رايس وزيرة خارجية أمريكا وهي تدخل على وزراء خارجية العرب في اجتماع الكويت، وكانت الصورة مضحكة، فالكل وقتها كان يرتدي عباءة وكونداليزا كانت الرجل الوحيد في ذلك الاجتماع الذي يرتدي السروال؟! واليوم أكرمنا أوباما بإرسال رجل يرتدي سروالا هو كيري، ليدخل بذوي العباءات في اجتماع جدة.. كعريس في ليلة خميس.! وثمن الدخلة من جيوب ربات العقال؟! إنني تعبان وأحتاج إلى راحة أبدية في العالية أو على الأقل فترة استجمام في سركاجي!