أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي، المنجي حامدي، أمس، دعم بلاده الكامل للمبادرة الجزائرية حول حل الأزمة بين الأطراف الليبية، وقال إن الجزائروتونس تتقاسمان “التصور نفسه” بخصوص إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا عبر المصالحة والحوار. وأوضح حامدي، في تصريح للصحافة عقب محادثات جمعته بوزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، أن زيارته إلى الجزائر تأتي في إطار “التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والمسائل الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا”. وأكد بأن البلدين “لهما التصور نفسه والخيار نفسه (حول هذا الموضوع) والمتمثل في دعم وتشجيع الإخوة الليبيين على المصالحة والحوار بغية التوصل إلى حل سلمي للأزمة” في هذا البلد، موضحا أن تونس تدعم ب«صفة كاملة” المبادرة الجزائرية حول الأزمة الليبية. وذكر رئيس الدبلوماسية التونسية بأن تواجده بالجزائر يدخل أيضا في إطار “تعزيز العلاقات الإستراتيجية والمثالية” بين البلدين، مشددا على أهمية العمل المشترك للحفاظ على جودة هذه العلاقات. وفي رده على سؤال حول ما إذا تم التطرق خلال المحادثات التي أجراها مع لعمامرة وعبد القادر مساهل إلى العملية الانتخابية في تونس، أكد حامدي أنه “من الطبيعي أن تهتم الجزائر بالشأن التونسي نظرا لتواجد البلدين في محيط واحد ويجمعهما مصير ومستقبل واحد”. واغتنم وزير الخارجية التونسي المناسبة ليؤكد أن بلاده تقاسم الجزائر وشعبها إحياء الذكرى ال60 لاندلاع ثورة أول نوفمبر.