شدّدت الجزائر وليبيا على»أهمية التحرك السريع« لايجاد حل سياسي توافقي يحفظ وحدة واستقرار ليبيا«، واستمع وزير الخارجية رمطان لعمامرة لعرض حول تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية من نظيره الليبي محمد عبد العزيز. أوضح بيان وزارة الشؤون الخارجية أن رمطان لعمامرة و نظيره الليبي محمد عبد العزيز شددا على أهمية التحرك السريع من أجل الدفع بجهود إيجاد حل سياسي توافقي يحفظ وحدة واستقرار ليبيا ويصون سيادتها وسلامة أرضيها ويمكن من تحقيق تطلعات الشعب الليبي في إرساء دعائم الأمن والسلم والتنمية والازدهار«. وقد أجرى لعمامرة محادثات مع الوزير الليبي على هامش اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا الذي انعقد، أول أمس، وقدم الوزير الليبي خلال هذه المحادثات حسب البيان »عرضا حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في بلاده، معبرا عن»انشغاله العميق إزاء التدهور المتواصل للحالة الأمنية في البلاد ومتطلعا إلى أن تقوم دول الجوار بلعب دور ايجابي وبشكل سريع للمساهمة في تشجيع الليبيين على إطلاق حوار وطني شامل« وكان وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري الرابع لبلدان جوار ليبيا، أكد فيها أن »الأشقاء في ليبيا، لا سيما القوى المدنية الوطنية الليبية، أمام اختبار حقيقي لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبل البلاد«، وشدد في هذا السياق على أنه »لا سبيل للفرقاء إلا الاستجابة إلى لغة الحوار والتوافق والتخلي عن التصادم والصراعات الهدامة التي قد تنسف، إذا ما استمرت في حجمها وحدتها، بمكونات الدولة والمجتمع الليبي في وحدته وسيادته، إذا لم يتم إخماد النيران التي لا تشتعل فقط في خزانات المحروقات بل قد تمتد إلى عقول وقلوب الناس في مختلف المناطق الليبية«. ولفت لعمامرة إلى أن الجزائر، إدراكا منها لخطورة الأوقات العصيبة التي يعيشها الشعب الليبي الشقيق »سبق لها وأن حذرت مما يشهده هذا البلد من خلافات سياسية وصراعات مسلحة«. من جانب آخر، استقبل وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أول أمس، بمقر إقامته بالقاهرة نظيريه التونسي منجي حامدي و السوداني علي أحمد كرتي وذلك على هامش اجتماع دول جوار ليبيا. و جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية أن لعمامرة استعرض خلال استقباله لنظيره التونسي »مختلف جوانب التعاون الثنائي الجزائري التونسي وكذا الوضع الإقليمي خاصة الأوضاع الراهنة في ليبيا« و أعرب الجانبان عن »ارتياحهما لما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من تنسيق و تعاون و تطابق وجهات النظر إزاء مختلف القضايا الجهوية و الدولية لاسيما فيما يتعلق بالأزمة الليبية« و في هذا الموضوع، تطرق الجانبان إلى سبل معالجة الأوضاع في إطار دول الجوار وفق »مقاربة تعتمد على تشجيع الحوار الشامل بين الأشقاء في ليبيا من أجل الوصول إلى توافق و مصالحة وطنية تضمن الحفاظ على أمن و استقرار ليبيا و وحدتها و سيادتها بعيدا عن التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية« ومن جهة أخرى، سجل البيان أن لعمامرة استقبل أيضا وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي و تحادث معه حول الأوضاع الراهنة في العالم العربي وجدول أعمال دول جوار ليبيا بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الجزائر و السودان و سبل تعزيزها. كما تباحث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري حول السبل الكفيلة بتشجيع الفرقاء الليبين للانخراط في حوار وطني شامل لايجاد حل سياسي توافقي يمكن ليبيا من استعادة أمنها واستقرارها.