فقدت الأسرة الفنية الجزائرية، أمس، أحد كوميدييها الذين لا يتعبون، برحيل الفنان شريف حجام المعروف باسم “حميميش”، أمس، في حادث مرور في ضواحي البليدة. وكان لخبر وفاته وقع الصدمة في مدينة وهران، حيث لم يصدق الناس رحيل ذلك الرجل البشوش، الذي لا يتعب، والذي يعرفه كل أطفال المدينة وغيرها من المدن والأرياف الجزائرية، التي جابها بلباس “البهلوان حميميش” الذي تقمصه وصارت الناس تناديه به. ويعتبر المرحوم ظاهرة فريدة من نوعها في مجال الفن والتمثيل، حيث طلق دراسات جامعية في مجال طب الأسنان، ليكرّس حياته للتمثيل، واختار نشر البهجة في النفوس بإبداع شخص “حميميش” الذي تجوّل في كل الأنحاء، خاصة في مرحلة العشرية السوداء التي لم تمنعه من وضع ذلك اللباس المزركش والأنف الأحمر والحذاء الطويل، لإسعاد الأطفال الجزائريين في زمن اليأس في المدراس والأرياف والمسارح ودور الشباب. وكان أيضا إلى جانب نصر الدين طويل رئيس جمعية حماية الأغنية الوهرانية “آبيكو” أحد المقاومين، بمداومته على تنشيط المهرجان السنوي للأغنية الوهرانية بوهران في مرحلة الرصاص والدم، الذي محته الوزيرة خليدة تومي من الوجود. وأدى الفنان شريف حجام العديد من الأدوار المسرحية والسينمائية في مشواره، كما لعب في أفلام ثورية، وكان المخرجون يختارونه لتقمص أدوار الشخوص الأجنبية لإتقانه اللغة الفرنسية وكذا محياه الجميل.