أعلن وزير النقل السيد عمار غول اليوم الإثنين أن الخطوط الجوية الجزائرية ستعرف عملية إعادة هيكلة و تطوير واسعة تشمل جميع المستويات ابتداء من 2015. وأوضح الوزير لدى نزوله ضيفا على منتدى القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن التقرير الأولي للتحقيق الذي باشرته الوزارة حول شركة الخطوط الجوية الجزائرية متواجد على مستوى الوزير الأول و ينتظر استكمال عملية التدقيق والتحقيق و منه الحصول على التقرير النهائي قبل نهاية السنة الجارية. و أفاد الوزير أنه "سيتم الشروع في تطبيق الإجراءات الجديدة والتوصيات والقرارات الخاصة بالجانب التنظيمي والتسييري وهيكلة المؤسسة والصيانة والتأطير البشري والتنسيق بين فروعها ابتداء من السنة المقبلة" أي بعد الانتهاء من عملية التدقيق والتحقيق لوضعية الشركة. وأضاف السيد غول أن الهدف من هذا التحقيق و الإجراءات المرتقب اتخاذها هو"القضاء على العراقيل والعمل على عصرنة شركة الخطوط الجوية الجزائرية و تطوير عملها وتحسين خدماتها" لتكون في مستوى التطلعات والاحترافية. و أكد المسؤول أن الوزارة تسعى من خلال المراقبة والتفتيش والاستماع إلى شكاوى المواطنين إلى تحسين توقيت الرحلات من خلال برمجة بعض الخطوط الداخلية بالنهار بدلا من الليل وكذا احترام الوقت و تحسين الخدمات المقدمة للمسافرين. من جهة أخرى استبعد وزير النقل عملية فتح المجال الجوي للخواص في الوقت الراهن قائلا أن "التوجه الحالي للحكومة يقتضي بعدم فتح هذا المجال" قبل القيام بدراسة يتم من خلالها تحديد مصالح البلاد وتأهيل شركة الجوية الجزائرية و شركة طيران الطاسيلي للخوض في عملية المنافسة. و ذكر أن "الحكومة بصدد إعداد دفاتر الشروط والإجراءات والنصوص التنظيمية قبل فتح المجال الجوي للخواص". و بخصوص الحوادث التي عرفتها الخطوط الجوية الجزائرية في الصائفة الماضية دعا الوزير إلى "عدم التهويل و تضخيم الأمور" بما شأنه "خدمة مصالح شركات أجنبية معروفة" على حساب الشركة الوطنية مذكرا أن الجوية الجزائرية غير مرتبطة مباشرة بحادثة سقوط الطائرة الإسبانية بمالي بما أن الطائرة مستأجرة و طاقمها اسباني. و فيما يخص أسعار التذاكر و مطالب الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج بتخفيضها صرح السيد غول أن الخطوط الجوية الجزائرية باعت مليون و100 ألف تذكرة إلى غاية سبتمبر الماضي استفاد خلالها 85 في المائة من المسافرين من تخفيضات وصلت إلى 35 المائة في حين خفضت المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين تسعيرة النقل نحو فرنسا واسبانيا وايطاليا مابين 38 إلى 45 في المائة. و شدد الوزير على أن التوجه نحو تخفيض أكبر في تذاكر السفر دون مراعاة المصالح التجارية والاقتصادية للمؤسستين من شأنه الإخلال بالتوازنات المالية لمؤسسات الخطوط الجوية الجزائرية وكذا المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمسافرين و يؤدي بها للإفلاس. ولتحسين الخدمات المقدمة في هذا المجال قال غول أن مشروع اقتناء 16 طائرة للجوية الجزائرية في آفاق 2016 سيرفع عدد الطائرات إلى 59 طائرة تساعد على تلبة الطلب المتزايد. أما فيما يخص حادث انحراف قطار مؤخرا بحسين داي بالعاصمة ذكر الوزير أنه تم تشكيل ثلاث لجان واحدة داخلية على مستوى شركة النقل بالسكك الحديدية والثانية من مفتشية وزارة النقل والثالثة من الجهة القضائية مشيرا "أنها تعمل جاهدة لإنهاء التحقيقات من أجل اتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها تفادي مثل هذه الحوادث مستقبلا". وأكد أن حوادث القطارات تعتبر "قليلة" بالجزائر مقارنة بدول متقدمة حيث تم تسجيل تراجع ب 20 بالمائة في انحراف القطارات و بنسبة 57 بالمائة في حوادث القطارات في الفترة الممتدة من 2008 إلى 2014. و تعتزم الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية اقتناء 17 قطار جديد و20 قطار كهربائي و50 قاطرة حسب الوزير الذي صرح بالانطلاق في مشاريع توسعة خطوط السكك الحديدية للوصل إلى انجاز 6 آلاف كلم من الخطوط في آفاق 2016 و 12500 كلم من الخطوط في حدود 2025 لتكون بديلة للنقل البري خصوصا و في نقل السلع و البضائع. أما فيما يخص الإنجازات و مشاريع الوزارة في مجال النقل البحري فذكرالوزير بمشروع اقتناء 27 باخرة جديدة للأسطول البحري الجزائري منها 25 للسلع و 2 للمسافرين ينتظر تسليم 6 منها قبل نهاية السنة و الباقي في آفاق 2016. و في قطاع النقل الحضري تكمن مشاريع الوزارة حسب غول في الانطلاق قريبا في توسعة الخط الجديد للترامواي من ساحة المعدومين إلى بئر مراد رايس قريبا مع إنجاز محطة برية وللترامواي ببئر مراد رايس و استكمال خط الترامواي من برج الكيفان إلى قهوة الشرقي بالجزائر العاصمة و كذا الانطلاق في انجاز مشاريع الترمواي في 6 ولايات و كذا بدء انجاز مشروع تيليفيرك باب الوادي والزغارة.