"كنت حاضرا عند إلغاء العقد، لكن غبت عند تنفيذ إجراءات الإلغاء" كشف الرئيس المدير العام السابق للخطوط الجزائرية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، عن مضمون العقد الموقع بين الشركة الهولندية “كا إير بي في” والجوية الجزائرية والمتسبب في حجز طائرة الجوية الجزائرية بمطار بروكسل البلجيكية. وحسب بوعبد الله، فإن صاحب الشركة، الهولندي ذو الأصول الجزائرية، لم يحترم بنود الصفقة، بعد أن عجز عن دفع مستحقات شرائه طائرات خارج الخدمة، كان سيتم تفكيكها إلى قطع غيار. قال وحيد بوعبد الله، في تصريح ل«الخبر”، إنه عند تقلده منصب الرئيس المدير العام للشركة، سجل وجود العشرات من الطائرات على مستوى الحظيرة متوقفة عن الاستغلال منذ أكثر من سنة، ما دفع به إلى الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لبيعها، ليفوز بالصفقة هولندي من أصول جزائرية يدعى حميد قربوعة بعدما قدم، حسب وحيد بوعبد الله، أحسن عرض مقارنة بالشركات الأخرى المشاركة في تلك المناقصة. ويواصل الرئيس المدير العام السابق حديثه عن العقد، ليؤكد عدم دفع المسؤول الأول عن الشركة الهولندية مستحقات الصفقة، التي قدرت آنذاك ب 10 ملايين دولار، لم يدفع منها سوى مبلغ الضمان البنكي الذي يصل إلى 2 مليون دولار، بعد أن قدمت له شركة الخطوط الجوية الجزائرية العديد من الفرص لاستكمال دفع المبلغ الإجمالي، ليتقرر في آخر اجتماع للشركة الوطنية، بعد إعطاء صاحب شركة “كا إير بي في”، مهلة خمسة عشر يوما، فسخ العقد. أما عن الإجراءات التي تلت قرار فسخ العقد، فقال بوعبد الله إنه “لم يكن على رأس الشركة لتتبع ذلك”، مشيدا بمهنية اللجنة ورئيسها المكلف آنذاك بمتابعة الملف. في نفس الإطار، قال ذات المسؤول: “أنا لم أحضر تنفيذ إجراءات الفسخ والصيغ التي تمت بها، وما إذا كانت الجوية الجزائرية قد احترمت بنود العقد، فيما يتعلق بفسخه”.