أعفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء محمد فريد التهامي، من منصبه، وكلف اللواء خالد فوزي بالقيام بمهام رئيس الجهاز، حسبما قال مسؤولون مصريون. ويشغل فوزي منصب النائب الأول لرئيس المخابرات. وكان قد شغل منصب رئيس جهاز الأمن القومي، وهو جزء من المخابرات العامة. وقال مسؤولون إن "إعفاء اللواء التهامي من منصبه جاء لأسباب صحية". ويرى مراقبون أن "اللواء التهامي، وهو في الستينيات من عمره، أحد أشد المؤيدين لسياسة الملاحقة الشرسة للإخوان المسلمين". وكان الرئيس السيسي قد عمل تحت قيادة اللواء التهامي عندما خدما معا في جهاز المخابرات الحربية، اثناء فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك. وتربط الرجلين علاقة قوية. ومن غير الواضح ما إذا كانت ازاحة التهامي عن منصبه جزءا من تغيير سياسي، لكن مراقبين يرون أنه من المؤكد إن خروجه يعني اختفاء أحد اشد الصقور في ادارة الرئيس السيسي. وبينما يقول مسؤولون إن "إعفاء التهامي جاء لأسباب صحية"، نقلت وكالة اسوشيتد برس عن أحد المسؤولين، من دون ذكر اسمه، أن "الرغبة في ادخال دماء جديدة للجهاز للتعامل مع المشكلات الأمنية الآخذة في التعقد، كانت أحد العوامل التي أسهمت في اتخاذ القرار". وقال اللواء المتقاعد سيف اليزل، وهو أحد المقربين من جهاز المخابرات، لوكالة اسوشيتد برس، إن "التهامي كان في المستشفى لإجراء عملية جراحية في الفخذ". وأفاد موقع بوابة الأهرام الاخباري بأن "التهامي يعاني من ظروف صحية صعبة منذ شهرين وإن حالته استدعت علاجه بالخارج".