توقفت أمس، الرحلة الجوية رقم 6470 للخطوط الجوية الجزائرية، على متن طائرة ”آ تي أر”، ما بين مطار إليزي والجزائر العاصمة، بسبب الهبوط الاضطراري للطائرة بمطار ورڤلة، بعد تعرضها لطارئ تقني، ما يطرح مجددا عديد التساؤلات بعد هذا الحادث الثالث من نوعه الذي وضع الجوية الجزائرية امام واقع لا تحسد عليه. حطت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في مطار حاسي مسعود، بولاية ورڤلة، بعد تعرضها لمتاعب تقنية بسبب سوء الأحوال الجوية، وحسب ما نقلته مصادر على صلة، فانه كان من المقرر أن تتوقف الطائرة التي تقوم برحلة عادية بين مطاري اليزي، وهواري بومدين بالعاصمة، في مطار غرداية، لكنها اضطرت إلى الهبوط الاضطراري في مطار حاسي مسعود، بسبب سوء الأحوال الجوية الذي واجهته. ونقل على لسان مسؤول في مطار حاسي مسعود، ان الطائرة كانت تقل 33 راكباً، وكان مقرر لها الهبوط في مطار غرداية، لكن سوء الأحوال الجوية هناك، اضطر طاقم الطائرة إلى استبدال التوقف بمطار حاسي مسعود، وأكد نفس المصدر أن طاقم الطائرة طمأن المسافرين قبل تنفيذ الهبوط الاضطراري بعدم وجود طارئ يدعو إلى القلق. وتعيش شركة الخطوط الجوية الجزائرية وضعا صعبا لا تحسد عليه منذ سقوط الطائرة المستأجرة من شركة ”سويفت إير” الإسبانية، بشمال مالي، والتي أودت بحياة 116 راكبا من جنسيات جزائرية، فرنسية لبنانية، وبوركينابية، حيث عاشت الجوية الجزائرية بعد الحادث وضعا غير عادي، لاسيما وأن طائراتها تعرضت لثلاثة حوادث مماثلة في ظرف 8 أيام، منها انحراف طائرة عن مسارها في مطار ليل شمال فرنسا، وعودة أخرى كانت تقوم برحلة بين العاصمة وغرداية، بسبب تصاعد الدخان منها في الجو، قبل أن يتم تسجيل أمس، نفس الحادث على متن الرحلة 6470، بين إليزي والجزائر العاصمة، وتعكف مصالح الأمن على إجراء تحقيقات بشركة الخطوط الجوية الجزائرية شملت مسؤولي مختلف المصالح.