لم يقنع المنتخب الوطني لكرة القدم، في أول خرجة له، برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، رغم الفوز الذي حققه أول أمس بملعب مونغومو، أمام جنوب إفريقيا بنتيجة (3/1)، برسم الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة. بالرغم من كسرها عقدة المباريات الافتتاحية التي دامت لأكثر من 25 سنة في المنافسة الإفريقية، إلا أن التشكيلة الوطنية، التي اكتفت بالمهم، في مباراتها أمام البافانا بافانا، بدت بعيدة كل البعد عن طموحات الجمهور الكروي في رؤية “الخضر” فوق منصة التتويج، مقارنة بما أظهره المنتخب السينغالي في مباراته أمام النجوم السوداء. الأخصائيون وفي مقدمتهم المدرب الوطني كريستيان غوركوف، اعترف أن المنتخب الوطني لم يقدم ما كان منتظرا منه أمام منتخب جنوب إفريقيا، لكنه قال “لست مقتنعا بالأداء خاصة في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، لكن النتيجة مهمة في مثل هذه المقابلات، حتى لا يدخل الشك في نفوس اللاعبين”، مضيفا “لم نجد معالمنا في ال55 دقيقة الأولى، لكن لحسن الحظ، تمكنا من العودة في المباراة بعد أن صد الحارس مبولحي ضربة الجزاء”. وبدا التقني الفرنسي مقتنعا بأن فشل لاعب جنوب إفريقيا بانتي في الدقيقة ال55 في تحويل ضربة الجزاء إلى هدف، بعد التصدي المحكم لمبولحي، كان بمثابة “منعرج المقابلة، إنه لو تم تسجيل الضربة لكانت الأمور قد قضيت علينا بنتيجة هدفين دون رد”. واتفق مدرب جنوب إفريقيا ماشابا، مع التقني الفرنسي غوركوف، حيث قال هو الآخر “هذه كرة القدم، فلو سجلنا ضربة الجزاء، لتغيرت الأمور، لكن ماذا عسانا أن نقول في مثل هذه الحالة”. وفي تحليله للمقابلة، اعترف المدرب الوطني بقوة المنتخب الجنوب إفريقي، الذي “بدأ المقابلة بلعب مباشر نحو الأمام، منتهزا فرصة سرعة لاعبيه والأخطاء التي ارتكبناها، وهو ما سمح له بتهديد مرمى الحارس مبولحي في العديد من المرات ووصوله مرة إلى الشباك عن طريق توزو فالا في الدقيقة ال52”، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية ارتكبت أخطاء عديدة، “وفي مقدمتها تضييع الكرة بسهولة وفي منطقتنا، وهو ما سهل من مهمة الخصم الذي انتهز جميع الفرص وضغط على مرمانا”، على حد تعبير غوركوف الذي طمأن الجمهور الكروي الجزائري، بتدارك الوضع في المقابلتين القادمتين، قائلا “سنتدارك في المقابلة القادمة أمام غانا، رغم صعوبتها، لأننا سنلعب أمام منتخب جريح سيرمي بكل ثقله للفوز”، خاتما حديثه بالقول “لست راضيا عن المقابلة الأولى”.