يتواصل لليوم الخامس على التوالي احتجاج سكان مدينة بوسعادة للمطالبة بترقية مدينتهم إلى ولاية، وحسب ما وقفنا عليه أمس، فإن المحتجين أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 46 الرابط بين بوسعادة والجلفة، إلى جانب غلق الطريق الوطني 46 في شقه الرابط بين بوسعادة وبسكرة، ويتواصل أيضا غلق الطريق الوطني رقم 8 باتجاه العاصمة. ومن اجل تهدئة الأوضاع وإقناع المحتجين بضرورة استعمال الطرق السلمية وفتح الطرق المغلقة، اجتمع أمس بقاعة الحفلات البلدية منتخبو المجلس البلدي ورئيس المجلس الشعبي الولائي إلى جانب ممثلي الحركة الجمعوية والمجتمع المدني، إلا أن الاجتماع لم يفض إلى شيء، بعد عدم اقتناع الحضور من المواطنين وممثلي المجتمع المدني بمستوى النقاش وعقم البدائل المقدمة، في غياب “النواب” عدا النائب لمبارك عمران، وضعف منتخبي المجلس البلدي الذين أظهروا ضعفا في التعامل مع الحدث، وهي نفس النتيجة التي انتهى إليها اجتماع رئيس الدائرة قبل أمس الذي ضم ممثلين عن الحركة الجمعوية وأئمة، ما يوحي بأن السلطات المحلية عاجزة عن تسيير المشكل، وهو ما جعل رؤوس الجمعيات يتكفلون بمحاولة إيجاد الحلول المناسبة للوضع الراهن، بإقناع المحتجين بضرورة فتح الطرق المغلقة والتظاهر سلميا دون المساس بالممتلكات العمومية والخاصة، وحتى تطمينات الوالي بأن “بوسعادة ولاية في التقسيم الإداري القادم الذي سيشمل منطقة الهضاب العليا خلال 2016”، رغم أنه بعث الارتياح في نفوس أكثر البوسعاديين، إلا أن غياب المسؤولين المحليين لا يزال يكرس سياسة “النعامة” تجاه ما يحدث.