أثارت أعمال السطو التي قام بها لصوص مختصون في سرقة الخزائن المصفحة بباتنة، في الآونة الأخيرة، رعبا وسط رجال الأعمال وكبار التجار والمقاولين، فقد تم تسجيل أكثر من ست شكاوى في فترة وجيزة مازالت مقيدة ضد مجهول. يروي أحد التجار بحي مدور كيف عاش مأساة اقتحام أكثر من 10 لصوص ملثمين مستودع السلع ومحاولتهم سرقة الخزينة المصفحة وأنه خاطر للاتصال بجيرانه، حيث أقدم أحدهم وهو تاجر مسلح على إطلاق عيارات نارية جلبت انتباه السكان، ما دفع باللصوص إلى الفرار. وتمكنت عصابة أخرى من اقتحام مقر وكالة للأسفار وسط المدينة وسرقت خزانة مصفحة بها أكثر من نصف مليار سنتيم، عثر عليها مرمية بحي بارك افوراج فارغة. وحدثت عملية أخرى بحي لمباركية، حيث اقتحمت عصابة في زي الدرك الوطني محلا واستحوذت على مبلغ كبير من الخزانة المصفحة ولاذت بالفرار، إضافة إلى سرقة بحي وبوعقال استهدفت عدة منازل أصحابها من الأثرياء والتجار. وأمام ارتفاع جرائم سرقة الخزائن المصفحة، سارعت مصالح الأمن والدرك بإقليم ولاية باتنة إلى تخصيص فرق لملاحقة وتتبع العناصر المشبوهة والمبحوث عنها للكشف عن المجرمين الضالعين في هذه الجرائم، باستخدام أرقى الأساليب العلمية الخاصة بالبحث الجنائي في عمليات السرقة. وتزامن ذلك مع تسجيل حوادث سرقة استهدفت التجار من بينهم تاجر من البرج سرقت منه 200 مليون سنتيم من الشاحنة، ما زرع الخوف لدى المواطنين، ناهيك عن عودة نشاطات سرقة السيارات والشاحنات عبر الطرق الوطنية ووسط المدينة. وقد تمكنت عناصر الدرك من استرجاع أربعة منها، في حين لاتزال أخرى محل بحث وخاصة التي سرقت بعدة أحياء وسط المدينة والتي فتحت مصالح الشرطة تحقيقات معمقة بشأنها.