ألقت مصالح الأمن الولائي لوهران، نهاية الأسبوع الماضي، القبض على عصابتين تخصصتا في الاعتداء على زبائن البنوك والصياغين، وقدمتهما أمام العدالة. في حين تتواصل التحريات حول منفذي عمليات اعتداءات أخرى جرت وقائعها في وسط مدينة وهران. وكانت ''الباهية'' قد شهدت خلال الشهرين الماضيين عمليات سطو''هوليودية''، نشرت الرعب في أوساط السكان والتجار ورجال الأعمال، منها تلك التي استهدفت عاملا في جريدة يومية جهوية يقع مقرها في حي جمال الدين، إذ باغتت مجموعة أشرار العامل عند باب الجريدة، بعد عودته من البنك وسلبته كيسين يحتويان مبلغا ماليا يقارب 170 مليون سنتيم، قبل أن تلوذ بالفرار على متن سيارتين. كما شهد حي سيدي البشير (بلاطو) عملية سرقة متجر في الساعات الأولى من الصباح، عندما فتح لص الباب واستولى على مبلغ مالي كبير، غير أنه لم يلبث أن تم القبض عليه سريعا، بعدما تبين أن السارق يشتغل في نفس المتجر. أما القضية الثانية التي تمكنت الشرطة من تفكيك خيوطها، فتتعلق بالاعتداء الذي تعرض له مجوهراتي في شارع سيدي الشحمي، فارق الحياة متأثرا بطعنات خنجر وجهها له أشخاص ملثمون، الأسبوع الماضي. وفي حي البحيرة الصغيرة، تم أول أمس إلقاء القبض على شخصين من منفذي السرقة والجريمة، فيما يجري البحث عن شريكهما الثالث. وفي نفس السياق، وبعد تحقيقات استغرقت شهرين كاملين، ألقت الشرطة القبض على خمسة مطلوبين بتهمة السرقة وأحالتهم على العدالة للنظر في عقوبتهم. وكان الخمسة الذين يقودهم شاب يبلغ عمره 24 سنة، نصبوا في أفريل الماضي، كمينا لتاجر غير بعيد عن وكالة بنك أجنبي في حي ''لالوفا''، وجردوه من مبلغ مالي قدر ب700 مليون سنتيم. وقبلها كذلك، أطاحت مصالح الأمن بمنفذي جريمة مشابهة قرب وكالة بنكية في حي المدينةالجديدة، حيث نصبت مجموعة أشرار كمينا لمواطن قصد البنك لإيداع أموال، وقبل أن يدخل اعترضوا طريقه وسلبوه ماله، لكن لحسن حظه أن فرحة اللصوص لم تدم طويلا، بفضل تفطن أعوان شرطة كانوا بمحيط البنك، الذين طاردوهم إلى غاية وسط المدينة وألقوا عليهم القبض وقدموهم إلى العدالة.