انتقد المرشد الأعلى بإيران، آية الله علي خامنائي، فيلم ”القناص” الأمريكي ”أمريكان سنايبر”، قائلا، إنه يشجع على العنف ضد المسلمين، حسب ما ذكرت صحيفة ”إيران” الإيرانية المملوكة للدولة. ونشرت صحيفة ”إيران” اليومية الصادرة بالفارسية التعليقات في عدد أمس، ونقلت عن آية الله علي خامنائي حديثه عن الفيلم الذي أخرجه كلينت إيستوود. كما نقلت الصحيفة عن المرشد الأعلى، أنه لم يشاهد الفيلم الذي يقوم ببطولته برادلي كوبر، إلا أنه سمع به من آخرين. وقال خامنئي حسب الصحيفة ”فيلم القناص الذي أنتجته هوليوود يشجع الشباب المسيحي أو غير المسلم على التحرش بالمسلمين وإهانتهم بأقصى درجة”. مضيفا أن المسلمين لا يتمتعون بالأمان في الغرب. يروي فيلم ”القناص” أو ”أمريكان سنايبر” مسيرة قناص في الجيش الأمريكي، يفتخر بما فعله في العراق ضد المسلمين، وقد تلقى الفيلم بعد عرضه انتقادات عديدة، بل هناك جهات ربطت مقتل العائلة المسلمة مؤخرا في ولاية كارولينا الشمالية الأمريكية به، حيث عبّر أحد كبار الناطقين باسم العرب الأمريكيين عابد أيوب، وهو المدير القانوني للجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية (أي دي سي)، عن صدمته، واصفًا هذه الجريمة بأنها من أعراض ارتفاع الإسلاموفوبيا في الولاياتالمتحدة بعد عرض فيلم ”القناص الأمريكي”. وقال إن صناعة السينما وحكومة الولاياتالمتحدة والمعلقين السياسيين اليمينيين، يتحملون جميعًا جزءًا من المسؤولية في ارتفاع المعاداة للعرب والمسلمين في البلاد مؤخرا. وكان قد قتل ليلة الثلاثاء كل من ضياء بركات ”23 عامًا” وزوجته يسر محمد أبو صالحة ”21 عامًا” وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة ”19 عامًا”، بالرصاص في منزلهما في ”تشابل هيل” بالقرب من جامعة ولاية كارولينا الشمالية (يو دي سي). وقد اتهم رجل يبلغ من العمر 46 عامًا، واسمه كريغ ستيفن هيكس، بارتكاب جرائم القتل الثلاث، بعد أن سلّم نفسه للشرطة عقب وقت قصير من الهجوم. وفي معرض حديثه عن صعود المشاعر المعادية للعرب في الولاياتالمتحدة، منذ أن بدأ الجدل حول بناء مسجد غراوند زيرو في مكان برجي التجارة العالميين اللذين استهدفتهما هجمات 9/ 11 في عام 2010 ، وصف أيوب إصدار فيلم ”القناص الأمريكي” على أنه ”نقطة تحول” في مسيرة معاداة المسلمين في البلاد. وقال أيوب: ”قد لا تكون مرتبطة مباشرة بالفيلم، ولكن الطريقة الشاملة التي تتحرك من خلالها كراهية الإسلام والمشاعر المعادية للعرب في هذا البلد تتجسد اليوم على لسان أولئك الذين شاهدوا القناص الأمريكي”. وأضاف: ”قدم لنا الفيلم نظرة عن كيفية تفكير وشعور هؤلاء الأفراد، وحصلنا للمرة الأولى على رسائل حقيقية، وكانت هذه الرسائل مخيفة”. وتأسست لجنة مكافحة التمييز الأمريكية العربية (ADC) في عام 1980 من قبل السيناتور الأول من أصل عربي، جيمس أبو رزق، وهي أكبر منظمة تمثل الحقوق المدنية للعرب الأمريكيين في الولاياتالمتحدة.