أطلقت شركة “مايكروسوفت” مؤخرا حزمة تطبيقاتها المكتبية “وورد” و«إكسل” و«باوربوينت”، للحواسيب اللوحية العاملة بنظام التشغيل “أندرويد”، وذلك في أحدث خطوة لها سعيا لجذب أكبر عدد ممكن من مستخدمي الأجهزة المحمولة لاستخدام برمجياتها. كما قامت “مايكروسوفت” بجلب تطبيق خدمة البريد الإلكتروني التابعة لها، “آوت لوك”، إلى نظام “آي أو إس” المشغل لأجهزة شركة “آبل” الذكية، ونظام “أندرويد” التابع لشركة “غوغل”، على أمل جذب الملايين من المستخدمين الذي ألِفوا خدمة “آوت لوك” على أجهزة الحاسوب المكتبية في العمل. وتعد الإصدارات الجديدة أحدث محاولات رئيس الشركة التنفيذي، ساتيا ناديلا، لانتزاع المبادرة في معركة الاستحواذ على مستخدمي الأجهزة الذكية، وهو القطاع الذي ما تزال مايكروسوفت متخلفة فيه عن شركتي “آبل” و«غوغل”. وكان ناديلا قد كسر في مارس الماضي تقاليد استمرت لعقود، وذلك بعد إطلاق حزمة تطبيقات “أوفيس” المكتبية لحواسيب “آيباد” اللوحية التابعة لشركة “آبل” حتى قبل إتاحة مثل هذه التطبيقات للأجهزة العاملة بنظام التشغيل ويندوز التابع ل«مايكروسوفت”. وعن طريق جلب تطبيقات “أوفيس” إلى نظام التشغيل “آي أو إس” ونظام “أندرويد”، تتطلع “مايكروسوفت” لبناء قاعدة من المستخدمين الذي من الممكن إقناعهم لاحقا بالتسجيل في خدمة “أوفيس 365”، وهي نسخة سحابية كاملة من تطبيقات “أوفيس”. وكانت “مايكروسوفت” قد وفرت إصدارات تجريبية من تطبيقات أوفيس لنظام التشغيل “أندرويد” لمدة ثلاثة أشهر تقريبا، لكن باتت هذه التطبيقات متاحة بنسختها النهائية على متجر “غوغل بلاي”. وبحسب “مايكروسوفت”، فقد جرى تنزيل تطبيقات “وورد”، و«إكسل”، و«باور بوينت”، التي تعد العناصر الرئيسية لحزمة تطبيقات “أوفيس”، نحو 80 مليون مرة منذ مارس الماضي. وتخطط “مايكروسوفت” لإطلاق إصدارات جديدة، تدعم اللمس من تطبيقات أوفيس لأجهزة نظام التشغيل التابع لها ويندوز في وقت لاحق من هذا العام عند إطلاق الإصدار الجديد الذي يحمل اسم “ويندوز 10”. يُذكر أن تطبيق “آوت لوك” الجديد قائم على تطبيق ذي شعبية طورته شركة “أكومبلي” التي استحوذت عليها “مايكروسوفت” في ديسمبر الماضي. ويوفر هذا التطبيق لمستخدمي هواتف “آيفون” الذكية وحواسيب “آيباد” اللوحية طرقا أسهل لربط البريد الإلكتروني بالتقويم، فضلا عن إمكانية العمل مع مرفقات الملفات.