تظاهر الالاف في كوالالمبور السبت مطالبين باطلاق سراح الزعيم المعارض انور ابراهيم الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات في شباط/فبراير الماضي لادانته باللواط. وتقدم افراد من عائلة ابراهيم التظاهرة التي اجتازت مسافة قصيرة من حي مكتظ للتسوق الى ناطحات سحاب شركة بتروناس النفطية وسط هتافات "الحرية لانور" و"الاصلاح". وقدر مراسل لفرانس برس عدد المشاركين بنحو خمسة الاف. وهتف بعض المتظاهرين "يسقط نجيب" وحملوا دمية تمثل رئيس الوزراء نجيب رزاق. ورغم اعتبار التظاهرة غير قانونية لم تنشر الشرطة تعزيزات ولم يتم تسجيل حوادث. واعتبر ابراهيم التهم المساقة ضده بممارسة اللواط مع مساعده السابق في 2008 مؤامرة حاكتها الحكومة بقيادة المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة التي تتولى السلطة منذ 58 سنة بهدف اسكات المعارضة التي سجلت تقدما مهما خلال الانتخابات النيابية الاخيرة. وتنفي الحكومة التهم وتؤكد ان القضاء يعمل باستقلال تام. وقالت امبيغا سرينيفاسان المحامية والناشطة المدافعة عن حقوق الانسان ومن اجل الاصلاح الديموقراطي خلال مشاركتها في المسيرة "رويدا رويدا سيسمع الشعب صوته من هنا اهمية هذه المسيرة. المتظاهرون مستاؤون مما يجري هنا". وانتقدت واشنطن الحكم الصادر بحق انور ابراهيم وقالت انه يثير اسئلة بشأن حكم القانون في ماليزيا. وتقدمت عائلة ابراهيم بالتماس للعفو عنه من الاسرة الحاكمة لكن فرص الحصول على ذلك ضعيفة بالنظر الى الطبيعة المحافظة للملكية. واعتبر ابراهيم في اواخر التسعينات الخليفة الاوفر حظا لتولي رئاسة الوزراء عندما كان نائبا لرئيس الوزراء من 1993 الى 1998 قبل ان يزيحه رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد من منصبه ويتهم باللواط ويحاكم ويسجن لست سنوات في قضية اعتبرها مسيسة. ثم عمل على توحيد المعارضة المنقسمة واسس حزب "عدالة الشعب".