اتهم النائب في البرلمان عن حزب العمال، اسماعين قوادرية، وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، ورئيس منتدى المؤسسات علي حداد، بإخضاع المؤسسات العمومية إلى "البيع بأبخس الأثمان"، في إطار عملية هيكلة جديدة عبر خلق مجمعات صناعية. وتواجه المؤسسة العمومية "سيكما" لصناعة الدراجات والدراجات النارية، حسب النائب، هذا المصير، عبر فتح رأسمالها مع شركة خاصة للاستيراد. أفاد البرلماني اسماعين قوادرية، أمس، في بيان تحصلت “الخبر” على نسخة منه، أن “فتح رأسمال المؤسسة العمومية لصناعة الدراجات والدراجات النارية “سيكما-ڤالمة”، وإشراك الشركة الخاصة “أ.أس. موتوز” لاستيراد الدراجات من آسيا بقرار من وزير الصناعة، جاء في وقت قررت فيه السلطات العمومية في سنة 2013، مرافقة وإعادة إطلاق نشاط المؤسسة عن طريق منحها قرضين، هو ما يثير تساؤلات كثيرة”. وكشف قوادرية أن “القرض الأول بقيمة مليار دينار (أي 100 مليار سنتيم)، خُصص لتطوير وعصرنة منشآت المؤسسة، بهدف صناعة كراسي متحركة ذات محركات مخصصة للمعاقين حركيا، والقرض الثاني بنفس القيمة مليار دينار، موجه للاستغلال وإطلاق النشاط”. وتساءل صاحب البيان عن سر تزامن “قرار وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب بفتح رأسمال الشركة، مع الوقت الذي بدأت فيه مؤسسة “سيكما-ڤالمة”، باقتحام السوق الوطنية عن طريق إنتاج منتوجات جديدة، وتوقيع اتفاقيات مع وزارتي التضامن الوطني والصيد البحري، لتشاركها مؤسسة صغيرة لا تمتلك سوى مستودع بمساحة 4 آلاف مترب مربع، تخزن فيه دراجات تستوردها من آسيا”. ونبه البرلماني إلى رد الوزير الأول عبد المالك سلال، على سؤاله بخصوص مصير المؤسسة، حيث يقول فيه سلال: “مؤسسة “سيكما-ڤالمة” عانت من عجز مالي بعد انهيار أسهمها في السوق، نتيجة عدم قدرة تنافسية موادها التي لم تجار التحول التكنولوجي الذي عرفته صناعة الدراجات والدراجات النارية في العالم، إضافة إلى انفتاح السوق الوطنية على استيراد هذه المركبات خاصة الآسيوية منها بالتحديد”. وتابع سلال: “وقصد معالجة وضعية هذه المؤسسة، فإنها استفادت من تصفية جزئية لديونها بقرار من الحكومة، في شهر ماي 2012، كما استفادت من قرضين، يتعلق الأول بقرض استثماري بمليار دينار جزائري يوجه لعصرنة أدوات إنتاجها، ما يسمح لها بتوجيه نشاطها في المجال المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة والأسرة الطبية، ويتعلق القرض الثاني الذي يبلغ مليار دينار بقرض للاستغلال”، مشيرا إلى أن “بهذين القرضين بلغت المؤسسة في آخر سنة 2013 نسبة نمو ب70 بالمائة”.