قدّمت المواطنة الكندية من أصل فلسطيني، رانيا العلول، الّتي كانت القاضية إيلينا مارنغو قد رفضت الاستماع إلى قضيتها بسبب ارتدائها الحجاب في قاعة المحكمة، في شهر فيفري الماضي، شكوى رسمية ضدّ القاضية المذكورة لدى مجلس القضاة الكندي. عقدت رانيا العلول، الجمعة الفائت، مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا في مدينة مونتريال، مع محاميها يوليوس غري، وعدد من رؤساء المنظمات الإسلامية الدّاعمة لها، أعلنت من خلاله بدء حملة قانونية لإثبات حقّها في المثول أمام القاضي في المحاكم الكندية وهى ترتدي حجابها. وأعربت عن شكرها لكلّ مَن دعّمها ماديًّا ومعنويًّا، مؤكّدة حقّها في الحصول على العدالة وهي ترتدي حجابها ”شأني في ذلك شأن اليهودي الّذي يرتدي القبعة، والسيخي الّذي يرتدي العمامة”. وتولّى المحامي غري رفع القضية، وذكر أنّه سيتولّى تسليط الضّوء على العديد من المشاكل الخاصة بحرية العقيدة، مضيفًا: ”القضاة ليس لديهم صلاحية اختيار مَن سيمثلون أمامهم. والعلول تسعى لإثبات حقّها إزاء ما فعلته القاضية، والحفاظ على هذا الحقّ”. وكانت رانيا العلول قد لجأت الشّهر الماضي إلى المحكمة من أجل استرجاع السّيارة الّتي كانت دوائر السّير في مونتريال قد احتجزتها لقيادة ابنها لها دون رخصة قيادة سارية، لكن القاضية قالت لها إنّ هناك قاعدة تمنع مثول أيّ شخص أمام القاضي وهو يرتدي قبعة أو نظّارة شمس، ولا بدّ أن يكون مرتديًا زيًّا مهندمًا، وطلبت منها خلع الحجاب.