قرر مهندسون وتقنيون من فروع هيئة المراقبة التقنية للبناء في ولايات الجنوب والهضاب، مقاطعة مشاريع برامج وزارة السكن المختلفة، وهذا على خلفية ما وصفوه ب«الوضع غير المستقر” لأغلب فروع الهيئة الذي نجم عنه عدم مصادقة الجهات الوصية على الاتفاقيات الجماعية والوضع المهني السيئ لموظفي وإطارات الهيئة. وشارك المئات من موظفي هيئة المراقبة التقنية للبناء في الجنوب ”سي تي سي” أمن في وقفات احتجاجية وإضراب رفعوا من خلاله عدة مطالب مهنية ونددوا بحالة فوضى التسيير التي وقعت فيها الهيئة، ورفع المضربون والمحتجون أرضية من 6 مطالب، وقالوا إن التصعيد سيصل حد مقاطعة مشاريع التنمية المختلفة وعلى رأسها برامج الإسكان في حالة تواصل الوضع الحالي، وقال موظفون من هيئة المراقبة التقنية للبناء من عدة وكالات في الجنوب، إن قرارات وزير السكن المتعلقة بتسيير هيئة المراقبة التقنية للبناء حوّلت الهيئة إلى حقل تجارب، ونددوا بالحالة التي بلغها تسيير الهيئة في عهد وزير السكن الحالي. وأعلن موظفون وعمال من فروع هيئة المراقبة التقنية للبناء، أن إضرابا مفتوحا بدأ في 10 وكالات في الجنوب والهضاب من أجل إرغام وزارة السكن على تلبية مطالب العمال، وهي تحسين شبكة الأجور ورفع التجميد المفروض على عمليات الترقية، ووضع إطار للتسيير يسمح للنقابة بالتحاور مع الإدارة وإعادة النظر في شبكة الأجور. وقال ممثلو العمال، إن القطرة التي أفاضت الكأس كانت قرار تحويل الشركة إلى كيان إداري تابع للوزارة والذي أعقبه قرار إطارات من الشركة تسوية تقاعدهم وترك العمال والموظفين لمصيرهم.