تمكن المدرب كمال مواسة من تحقيق ثاني صعود له على التوالي إلى الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم بعدما ضمن لاتحاد البليدة عودتها إلى ساحة الكبار إثر فوزها أمام أمل مروانة أمس الجمعة (1-0) برسم الجولة ال27 من بطولة الرابطة الثانية لكرة القدم. وحقق مواسة نفس الإنجاز مع فريقه السابق جمعية وهران الموسم المنصرم حيث مكن أبناء المدينة الجديدة من الإرتقاء إلى الدرجة الأولى بعد سبعة مواسم كاملة قضوها في البطولة الثانية, ما دفع الملاحظين للتعليق بأن المدرب أصبح إختصاصيا بامتياز في الصعود إلى مصاف الكبار. ويرى الكثير في محيط اتحاد البليدة بأن فضل إبن قالمة في الانجاز الذي حققه ابناء مدينة الورود كبير, باعتبار أنه تسلم العارضة الفنية للفريق في ظروف صعبة للغاية. فالاتحاد كان يمر في الصائفة الماضية بأزمة إدارية حادة على خلفية استقالة رئيسه السابق مجمد زعيم, ما جعل التشكيلة البليدية تنتظر إلى غاية الأسبوعين الأخيرين الذين سبقا انطلاق البطولة كي تشرع في تحضيراتها للموسم الجديد بعدما تسلم محمد دويدين رئاسة النادي. هذا الأمر جعل مواسة, الذي سبق له وأن أشرف على عديد الأندية الجزائرية في الرابطة الأولى على غرار شباب بلوزداد وشبيبة القبائل, يشير إلى الصعوبات الكثيرة التي اعترضت تشكيلته قبل بلوغ الهدف المنشود. من جهته, لم يتردد رئيس الاتحاد في مدح مدربه بعد مباراة الأمس, مذكرا بأن الأخير كان يتحلى بالرزانة والثقة في النفس حتى في ظل توالي النتائج السلبية في بداية الموسم. وإذا كان مواسة يرفض في الوقت الراهن الحديث عن مستقبله مع الاتحاد, فإن دويدين يصر من الآن على الاحتفاظ به تحسبا للموسم المقبل الذي سيسجل فيه أبناء البليدة عودتهم إلى الرابطة الأولى بعد ثلاث سنوات من الغياب.