ينطلق يوم الاثنين المقبل، فعاليات المهرجان الثقافي الأوروبي وستكون الطبعة ال16 مميزة ومتنوعة ونشاطا ثريا تحتضنه خمس مدن جزائرية، ويقترح حفلات موسيقية حديثة وفلكلورية أوروبية ومسرحيات، بالإضافة إلى معارض فوتوغرافية حول مواضيع الجوار والتراث الجزائري، حسبما أوضحه المنظمون اليوم الاثنين. يشارك في هذه التظاهرة السنوية، 17 بلدا من الاتحاد الأوروبي، حيث قلصت مدة هذه الطبعة إلى أسبوعين بدل شهر (10-25 ماي) والمقررة بالجزائر العاصمة وقسنطينة وبجاية وتلمسان ووهران وتيارت حسب البرنامج. يفتتح المهرجان الذي ينظم تحت شعار “تعدد الثقافات” باستعراض لمجموعة “اش.كا والفارون” التي تجمع بين الأغنية الفرنسية وموسيقى الشعبي. وسيكون هذا المزيج الثقافي شرف التظاهرة يومي 19 و20 ماي في كل من الجزائر العاصمة وبجاية على التوالي خلال حفل للفنانة الفنلندية ستينا المعروفة في الجزائر، من خلال الشبكات الاجتماعية بفضل إعادتها لأغاني من الموسيقى القبائلية وستمثل الموسيقى الفولكلورية الأوروبية خلال حفلات لفنانين من اليونان وإسبانيا وهنغاريا وبولونيا والبرتغال. واختارت بلدان مثل بلجيكا وكرواتيا برمجة الموسيقى الكلاسيكية خلال مشاركتهم في المهرجان، في حين فضلت بلدان أخرى مثل (جمهورية التشيك وهولندا وإيطاليا) أنواعا أكثر حداثة مثل الجاز. يتوجّه المسرح الذي أدخل مؤخرا في برمجة المهرجان خلال هذه الطبعة، نحو الجمهور الشباب من خلال عرضين تنظمهما ألمانيا والنمسا بالجزائر العاصمة وقسنطينة وتيارت. كما سينظم لأول مرة، في المهرجان، معرضين للصور الفوتوغرافية الأول تحت عنوان “جوار أوروبا” والثاني “قسنطينة: أنظار متقاطعة، تراث وثقافة”. ويمثل المهرجان الثقافي الأوروبي منذ سنة 2000 فرصة لاكتشاف الموسيقيين والفنانين الموهوبين للقارة الأوروبية، ويعتبر من المواعيد التي ينتظرها الجمهور بشغف، ولخامس مرة على التوالي سيمثل برنامج المهرجان في مدن أخرى غير الجزائر العاصمة.