ظهر الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، أمام منزله المدمر في قصف جوي متكرر نفذه طيران التحالف بالليل والنهار على قصره في ما تبقى من صنعاء، وتحدى السعوديين إرسال قوات برية إلى اليمن. كما أظهر صورة لحفيده الذي خرج حيا من الأنقاض، وأكد أن كل أفراده عائلة خرجوا سالمين من القصف، لكن الحظ لم يسعف ثلاثة من حراسه الذين أصيبوا بجروح طفيفة ونقلوا إلى المستشفى. وتزامن استهداف منزل صالح مع موافقة الحوثيين على الهدنة التي اقترحتها السعودية لفتح الممرات للمساعدات الإنسانية لخمسة أيام بداية من يوم غد، حيث نبه المتحدث باسم الحوثيين، شرف لقمان، أن “أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها، فإن الجيش والأمن واللجان الشعبية سيردون على ذلك كحق مشروع وواجب مقدس”، كما أعلن حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح ترحيبه بالهدنة. من جهته، انتقد منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، يوهانيس فان دير كلاوف، السعودية بانتهاك القانون الدولي بقصف المناطق السكنية، حيث قال إن “القصف العشوائي للمناطق السكنية، سواء بتحذير مسبق أو دونه، يتنافى مع القانون الإنساني الدولي”. وحذرت منظمات إغاثة التحالف من تنفيذ تهديدها “بالتعامل مع صعدة كمنطقة عسكرية بالكامل”، وقد فرت مئات العائلات من المنطقة، وفق المهلة التي حددها التحالف مساء الجمعة الماضي. وسجلت منظمة أطباء بلا حدود “استحالة” مغادرة كل سكان محافظة صعدة مساكنهم، داعية التحالف إلى تفادي استهداف المناطق السكنية. فيما أعلن عن وصول قوات ماليزية وسنغالية للمشاركة في الحرب على الحوثيين وقوات صالح، بينما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء إبحار سفينة مساعدات إيرانية في اتجاه ميناء الحديدة في الجنوب، في منطقة واقعة تحت سيطرة الحوثيين.